أنهى الوزير الأول السيد عبد المالك سلال مساء يوم الخميس زيارة عمل و تفقد إلى ولاية قسنطينة دامت يوما واحدا شارك خلالها في الاحتفالات الوطنية المخلدة لليوم الوطني للمجاهد المصادف ل20 أوت من كل سنة. وقام السيد سلال الذي كان برفقة وفد وزاري هام بتفقد و إطلاق و تدشين العديد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي و الاقتصادي. وقد استهل الوزير الأول هذه الزيارة ببلدية زيغود يوسف حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمقبرة الشهداء ثم توجه إلى وادي بوكركر حيث استشهد البطل ديدوش مراد في 18 يناير 1955 كما زار مقر الولاية الثانية التاريخية بنفس الموقع. واستمع بعين المكان إلى عرض حول اللقاءات التي كان يعقدها الشهيدان ديدوش مراد و زيغود يوسف بهذا المقر الذي خضع مؤخرا إلى أشغال إعادة تأهيل كما تحادث مع بعض مجاهدي و مجاهدات المنطقة. وتوجه السيد سلال فيما بعد إلى مدينة قسنطينة حيث زار معرضا للنوبة بقصر الثقافة مالك حداد بعنوان "من الأصوات إلى النوبة" تضمن نماذج عن الموسيقى في الجزائر بين الصنعة و الغرناطية و المالوف. وحضر بعين المكان افتتاح أشغال ملتقى وطني حول دور الحركة الإصلاحية في ثورة التحرير ليفسح المجال بعدها لوزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي الذي قرأ نص الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد الذي يقترن بتخليد ذكرى كل من هجومات يوم20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني التي قادها الشهيد زيغود يوسف و نجاح قيادة الثورة في عقد مؤتمرها بوادي الصومام بإيفري أوزلاقن يوم 20 أوت 1956. وأكد الرئيس في هذه الرسالة على البعد المغاربي لأحداث هجومات الشمال القسنطيني كما ثمن الرئيس "نضال شعوب المغرب العربي من أجل التحرر و الانعتاق". كما أعرب الرئيس بوتفليقة عن تقديره لجهود العاملات و العمال الكادحين في سبيل رقي وطنهم وسؤدده بمناسبة الدخول الاجتماعي المقبل حاثا إياهم على "تزكية عملهم بمزيد من الجهد و الكد والتحصيل." وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي حول اليوم الوطني للمجاهد علاوة على تكريم كل من ابنة الشهيد زيغود يوسف و أفراد من عائلتي كل من الشهيد محمد حملاوي و الشهيدة فضيلة سعدان. وبحي زواغي سليمان دشن الوزير الأول المركز الطبي "أثينا" لمكافحة السرطان التابع للقطاع الخاص و كذا النصب التذكاري المخلد للذكرى الخمسين للاستقلال. وبالمركز الطبي أثينا الذي سيسمح بتخفيف الضغط عن مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس شدد السيد سلال الذي طاف بمختلف مصالحه على ضرورة بروز القطاع الخاص في مجال التكفل بالمرضى. وبالمركب الرياضي الشهيد حملاوي حيث أشرف على تدشين مسبح أولمبي أكد على ضرورة فتح هذه المنشأة التي تعزز بها ها قطاع الشباب و الرياضة بالولاية أمام المواطنين و كذا الرياضيين مشددا على ضرورة الصيانة الدورية لهذا المركب الرياضي. كما أشرف السيد سلال على وضع حجر الأساس لإنجاز وحدة لإنتاج الأنسولين و معاينته لمشروع توسعة وحدة صناعة المنتجات الصيدلانية بمجمع صيدال و ذلك بالمنطقة الصناعية بالما حيث شدد على ضرورة التوجه نحو البيوتكنولوجيا من أجل بلوغ الصدارة في مجال الصناعة الصيدلانية. وتوجه الوزير الأول فيما بعد إلى مؤسسة إنتاج الجرارات الفلاحية بوادي حميميم بالخروب حيث اسمتع لعرض حول مخطط تنمية هذه المؤسسة التي بلغ بها معدل الإدماج خلال السنة الجارية 32 في المائة و التي يعول المشرفون عليها بلوغ معدل 40 في المائة في آفاق 2018. وشكلت المدينة الجديدة علي منجلي المحطة الأخيرة من زيارة العمل و التفقد للسيد سلال حيث دشن ثانوية تتسع ل 1000 مقعد بيداغوجي أطلق عليها اسم الشهيد بولشفار حسين.