أعلن شريكا الحكم في السودان اتفاقا لتسوية الخلافات بينهما عبر الحوار والكف عن التصعيد المتبادل. وذكرت مصادر في الخرطوم أن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان توصلا أول أمس الأحد لاتفاق يقضي بحل جميع الخلافات العالقة بينهما بعد توتر في العلاقات بلغ مستوى غير مسبوق. وفي هذا السياق قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني في مؤتمر صحفي إن الاجتماع الذي جرى يوم الأحد خلق مناخا إيجابيا وهادئا لحوار مثمر وسريع يؤكد أن احتمال الوصول إلى اتفاق بين الطرفين يتجاوز بكثير ما يتم تداوله في وسائل الإعلام، في إشارة غير مباشرة إلى التصريحات المتبادلة بين الجانبين في الآونة الأخيرة. ومن جهته دعا الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إلى إعادة بناء الثقة بين شريكي الحكم، وشدد على مواصلة العمل المشترك نظرا لما سماها خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد. وأوضح المتحدث باسم الحركة بن ماثيو أنه تم الاتفاق على جميع القضايا ذات الصلة بالانتخابات، لافتا إلى أن علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وقع على الاتفاق، ومشيرا إلى أن الحركة ستراقب تطبيق الاتفاق خلال ال48 ساعة المقبلة قبل أن تعلن موقفها النهائي.