فشل شريكا الحكم في السودان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان) في تجاوز عقبتي التعداد السكاني والاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب، وتم ترحيل الخلاف إلى الاجتماع المشترك بينهما في الشهر المقبل.وجاء ذلك في وقت وقع فيه الطرفان مذكرة تفاهم حول 10 مسائل، من ضمنها الاتفاق على حل أزمة دارفور سلميا قبل إجراء الانتخابات العامة في العام المقبل. وذكرت صحيفة ''الشرق الأوسط'' ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قد عقدا اجتماعا في جوبا، ضم مبعوث الرئيس الأمريكي إلى السودان، سكوت غرايشن، وبحث الاجتماع الثلاثي القضايا الخلافية والمسائل العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام .2005وكشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع الثلاثي شهد خلافات كبيرة في وجهات النظر، حيث رفض المؤتمر الوطني العدول عن موقفه المتمثل في التمسك بنتيجة التعداد السكاني، فيما تمسكت الحركة بموقفها الرافض لنتيجة التعداد التي تعتبرها مزورة، وقدمت الحركة بدائل، لكن الشريك الأكبر (المؤتمر الوطني) رفض ذلك، وقالت المصادر إن الطرفين فشلا أيضا في التوافق على قانون الاستفتاء، إلا أن الاجتماع الثلاثي خلص إلى ترحيل القضيتين إلى اجتماع مشترك في حضور غرايشن في يومي التاسع والعاشر من سبتمبر المقبل.