استنكر سفير الجزائر بمصر وممثلها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بشدّة الاعتداء التي كانت الحافلة التي تقل المنتخب الوطني هدفا له مباشرة عقب وصول أشبال المدرب رابح سعدان إلى العاصمة المصرية، وقال إنه من غير المعقول القبول بمثل هذه التصرفات. بدا عبد القادر حجار في قمة الغضب، وهو الذي كان شاهد عيان رفقة وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار، على الحادثة خصوصا أمام محاولة الطرف المصري التقليل من شأن ما حدث واتهام الجزائريين ب »اصطناعه«، مؤكدا أن الصور التي التقطتها قناة »كنال بلوس« تدين بشكل واضح المصريين لأنها »تظهرهم وهم يجرون وراء الحافلة..«. وعلى إثر التأويلات التي شرعت بعض الأوساط المصرية الترويج لها مباشرة بعد الحادثة الخطيرة، لم يغفل حجار التنديد بما وصفه ب »التصريحات المغلوطة للبعض والتي مفادها أن الجزائريين هم الذين كسروا زجاج الحافلة«، قائلا في هذا السياق »إن كل هذا مجرد كذب لأنني كنت على متن السيارة مباشرة خلف الحافلة وشاهدت ما حدث«. وتابع سفير الجزائر بتفصيل أكثر »الغريب أنه في طريقنا لاستقبال الفريق الوطني لم نلاحظ أي شخص على طول المسلك المؤدي إلى المطار، لكن الأمور تغيّرت بمجرد عودتنا عندما فوجئنا على مقربة من الفندق بشبان خرجوا من حافة الطريق وهم يرشقون الحافلة بالحجارة«، وفيما يتعلق بالحالة الصحية والنفسية للاعبين أوضح المتحدث أن أعضاء الفريق الوطني الذين تعرضوا لحادث الخميس يوجدون في صحة جيدة. وللتعبير عن انشغال الجزائر بما حدث أكد عبد القادر حجار بأنه كان على اتصال مباشر مع رئيس ديوان الرئيس المصري حسني مبارك وكذا مسؤولين بالمخابرات المصرية وذلك إلى وقت مبكر من صبيحة يوم أمس من أجل توفير مزيد من التعزيزات الأمنية للفريق الوطني، كما أبرز كذلك أن وفدا من الاتحادية الدولية لكرة القدم »الفيفا« اطلع على الصور التي التقطها مراسل قناة »كنال بلوس الفرنسية«. وأضاف سفير الجزائر بجمهورية مصر بالقول: »لقد قمنا بحماية مصور قناة كنال بليس واستنسخنا نسخة مما صوّره وجاء وفد عن الفيفا واطلعوا على الصور في عين المكان ورأوا اللاعبين وهم مجروحين وقاموا بجلسة عمل هناك وقدمنا لهم الطلبات لضمان سلامة اللاعبين والجمهور ورفعنا طلبا لنقل المقابلة إلى مكان آخر«.