كشف سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اتصل شخصيا مرتين بنظيره المصري الرئيس حسني مبارك بشأن تعرّض الحافلة التي تقل المنتخب الوطني للاعتداء من جانب الجماهير المصرية. أكد سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، بأنه رأى بأم عينه الحادث الهمجي المشين الذي تعرض له الخضر مساء أول أمس، وكان رفقة الوزير الهاشمي جيار، وقال بأن الاعتداء على المنتخب الجزائري كان واضحا ورآه رفقة الوزير جيار من سيارتهما وراء حافلة المنتخب الجزائري. وحسب تصريح السفير حجار، يوم أمس، يوما عقب الحادثة الهمجية، يكون الرئيس المصري قد أمر باتخاذ إجراءات لحماية الفريق الجزائري وأنصاره، مشيرا إلى أن أعضاء المنتخب الوطني الذين تعرضوا لحادث أمس في صحة جيدة. وأكد حجار، مساء أمس، للإذاعة الجزائرية أن وفد الفيفا اطلع على الصور التي التقطها مراسل قناة "كنال بلوس" الفرنسية، وأضاف: "لقد قمنا بحماية مصور قناة بلوس واستنسخنا نسخة مما صوره، وجاء وفد عن الفيفا واطلعوا على الصور في عين المكان، ورأوا اللاعبين وهم مجروحون وقاموا بجلسة عمل هناك، وقدمنا لهم الطلبات لضمان سلامة اللاعبين والجمهور ورفعنا طلبا لنقل المقابلة إلى مكان آخر". وزعم حجار أن حادث الاعتداء على المنتخب الجزائري كان واضحا وأنه شاهده بعينه هو ووزير الشباب والرياضة، عندما كانا في سيارتهما وراء حافلة المنتخب الجزائري. واستنكر حجار ما سماه بالتصريحات المغلوطة للبعض، والتي مفادها أن الجزائريين هم الذين كسروا زجاج الحافلة ووصفها بالكاذبة، زاعما أن صور قناة "كنال بلوس" تظهرهم وهم يجرون وراء الحافلة، بعكس ما رددته وسائل إعلام مصرية، على حد قوله.