رغم موقعها الإستراتيجي الهام باعتبارها بوابة بلدية سيدي لزرف بموقعها المميز على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين غليزان وتيارت، ورغم الخيرات الكثيرة التي تزخر بها هذه المنطقة إلا أن قرية كناشدة والتي لم ترق إلى مصف البلديات حيث لازالت تابعة إقليميا لبلدية سيدي لزرف تبقى تعاني من إنعدام كل مظاهر التنمية هذه القرية التي يتعدى تعداد سكانها ال 2000 ساكن تنعدم بها كل ضروريات الحياة حسب سكانها في ظل غياب هيئة منتخبة كفيلة بالتكفل بانشغالات المواطنين وفي ظل صراعات حزينة حول تسيير شؤون البلدية التي فازت تشكلية الإصلاح الوطني برئاستها• فقرية كناشدة تغرق حسب سكانها في القاذورات في ظل إنعدام عمال مصالح النظافة وغياب شاحنة مخصصة لهذا الغرض، كما يشتكي السكان من تدهور وضعية الطرقات حسبهم بعد الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المنطقة والتي جرفت كل ما وجدت أمامها ليبقى هكذا سكان القرية من الراجلين وأصحاب السيارات يعانون، سكان هذه القرية يشتكون أيضا من إنعدام متوسطة لأبناء القرية الذين يلتحقون سواء، بمنداس أو سيدي لزرف لإتمام دراستهم، كما تشتكي القرية من إنعدام مساحات اللعب والمساحات الخضراء التي قضى عليها الإسمنت، كما يعاني السكان من النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب حيث يزود سكان القرية مرة واحدة كل يومين ولمدة 40 دقيقة وهو ما يدفع لهم في غالب الأحيان إلى اللجوء إلى الآبار التقليدية قصد التزود بالمياه الصالحة للشرب كما تشتكي القرية من إنتشار البطالة وإنعدام فرص الشغل في ظل غياب مؤسسات إقتصادية كفيلة بخلق مناصب شغل بإستثناء محطة سوناطراك والتي لازالت توظف اليد العاملة من خارج الولاية والذي قلص من فرص العمل،وحسب بعض سكان القرية فإن التشكيلة البلدية الحالية لاتلبي متطلبات سكان القرية بسبب الإنشقاق الذي يميز تشكيلة المجلس الشعبي البلدي من جهة ونقص الخبرة من جهة أخرى ونقص التكوين العلمي والسياسي وهي من العوامل التي تبقى أساسية في التسيير حيث أكد البعض أن رئيس البلدية الحالي والذي هو سائق سيارة إسعاف لم يغير من عاداته حيث حول سيارة البلدية إلى سيارة للترحال اليومي• في خضم هذه المعطيات ناشد بعض سكان القرية السلطات المحلية وعلى رأسها السيد الوالي التدخل قصد أخذ مطالبهم بعين الاعتبار في حين تمنى البعض لو تم ربط القرية ببلدية منداس الواقعة على بعد 04 كلم باتجاه ولاية تيارت•••