بلدية بنى درفن هي إحدى بلديات دائرة زمورة مصنفة ضمن خانة البلديات الفقيرة أو العاجزة تبعد عن مقر البلدية ب 10 كلم لم يشفع لها موقعها الإستراتيجي حيث تربط مقر الدائرة بالطريق الوطني رقم 04 عبر بلدية الحمادنة، أن تكون من البلديات المحظوظة في مجال التنمية حيث ورغم المجهودات المبذولة لازالت البلدية تعاني من عدة نقائص• تكن بلدية بني درفن بالصين الشعبية نظرا للكثافة السكانية الكبيرة حيث يبلغ تعداد سكانها 12357 نسمة وهي كثافة جد معتبرة مقارنة بمعظم بلديات الولاية ويتوزع 95% من هؤلاء السكان على الدواوير، عرفت بلدية بني درفن تدهورا كبير للوضع الأمني خلال العشرية السوداء خصوصا المناطق المحادية للمناطق الغابية كمنطقة قربوصة منها دواوير الحواوشة الفضاضية ووادي الحمول ودوار رغايدية• إعادة إعمار دواوير المنطقة البالغ عددهم 34 يتطلب برنامج هام وخاصة بالنسبة لبلدية بني درفن ذات الطابع الجبلي الغابي الرعوي حيث يعتمد أغلب سكانها على التجارة أو الرعي، لأجل إعادة الدواوير عملت السلطات المحلية على توفير شروط العودة للسكان إلى دواويرهم وهذا أولا بتوفير الأمن وبعث برامج اجتماعية وتوفير المنشآت • ففي مجال السكن الريفي استفادت المنطقة منذ سنة 2002 من 235 سكن ريفي وزعت حسب الأولوية على مختلف سكان الدواوير قصد إعادة بعث الحياة وإعمار مختلف الدواوير، هذه الحصة تبقى جد قليلة وغير كافية بالنسبة لاحتياجات وطلبات المنطقة التي تفوق ال 1200 طلب مع رغبة 300 عائلة في العودة والإستقرار في دواويرها وحسب مسؤولي البلدية فإنه بإستثناء حصة التنمية الريفية التي إستفاد منها دوار الرغايدية ب 40 سكن فإن الحصة التي إستفادت منها الدواوير المتبقية تبقى جد قليلة لتثبيت هؤلاء السكان بمناطقهم• أما في مجال الإنارة وربط السكان بشبكة الكهرباء، فإن دواوير عديدة تبقى تعاني من إنعدام الربط بشبكة الإنارة كدوار وادي الحمول إضافة إلى العديد من السكنات المبنية في إطار الدعم الريفي و التي لم تربط بالشبكة لأسباب إقتصادية أو مالية حيث تشترط مؤسسة سونلغاز حسب السكان مبالغ ضخمة لربطهم بالتيار الكهربائي حيث أكد البعض أن المبالغ تصل في بعض المرات إلى 20 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي يعجز البعض عن توفيره• ومن ضروريات الحياة يعاني دواوير المنطقة من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب حيث يعتمد السكان على شراء المياه التي ينقلها أصحابها بواسطة الصهاريج في ظل نقص مياه الحنفيات التي تصل سكان الدواوير إنطلاقا من 03 آبار وهذا مرة كل 06 أيام تقريبا خاصة في فصل الصيف الذي يشهد نقص في مياه الشرب والمياه الجوفية•أما بالنسبة للطرقات وبإستثناء الطريق الرابط الحمادنة على الطريق الوطني رقم 04 برمورة مرورا بعاصمة مقر البلدية فإن بلدية بني درفن بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة تعاني نقص كبير في الطرقات حيث لم تستفيد البلدية من مشاريع طرقات ومسالك لربطها بمختلف البلديات المجاورة أو المراكز والمنشآت الواقعة داخل رقعة تراب البلدية رغم أن حظيرة البلدية تتوفر على عدد كبير من المركبات المتحركة حيث تتوفر كل عائلة على مركبة أو مركبتين أي ما يعادل 1991 "عائلة" مركبة كما لم تستفيد البلدية من مشاريع لشق المسالك الطرقات الجبلية والغابية خاصة بالنسبة لأصحاب الدواوير الذين قرروا وفضوا العودة لدواويرهم إذ تبقى المسالك حسب سكان المنطقة جد صعبة خاصة الذين عادوا وحسب بعض السكان فإنه بعد استتباب الأمن فإن ضروريات كثيرة لم تتجسد على أرض الواقع للسماح للعائدين وهذا للعيش في ظروف مقبولة كتوفير مياه الشرب، الطرقات، والربط بشبكة الإنارة وكذا الطرقات حيث يناشد هؤلاء السلطات المحلية بتوفير بعض ضروريات الحياة لتمكينهم من الإستقرار بصفة نهائية بمناطق ومباشرة خدمة أراضيهم، وأكد بعض السكان من عديمي الدخل أنهم يلجأون لشراء المياه كما يكابدون صعوبات التنقل في ظل إنعدام وسائل النقل إلا أنهم يرون مشروع إعمار الدواوير تبذل السلطات المحلية والولائية لأجله مجهودات معتبرة بعد أن أيدت أكثر من 300 عائلة رغبتها في العودة رغم أن البلدية مصنفة ضمن البلديات الفقيرة والعاجزة•