قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد إن حكومته على وشك الانهيار, بعد سيطرة المسلحين الإسلاميين على معظم أنحاء البلاد واقترابهم من العاصمة مقديشو. وأضاف يوسف -في كلمة أول أمس السبت بالعاصمة الكينية نيروبي أمام عدد من نواب البرلمان الصومالي- أن الحكومة أضحت عاجزة حتى عن حفظ النظام في مقديشو وبيداوا حيث مقر البرلمان. وأقر يوسف بسيطرة المقاتلين الإسلاميين على مدن جديدة في الصومال من بينها مدينة غندرشي وطناني ومركا عيلش بيها التي تبعد عن العاصمة مقديشو 15 كلم فقط، مشيرا إلى أنه حتى في مقديشو نفسها مواجهات يموت فيها الكثير من الصوماليين. واعتبر أن عدم التوصل لاتفاق بشأن تشكيلة حكومة في البلاد هو السبب في تقدم الإسلاميين، داعيا النواب الصوماليين الموجودين في نيروبي منذ الاجتماع -الذي دعت إليه الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا إيغاد الشهر الماضي- إلى العودة للوطن. ودعا الرئيس الصومالي نواب البرلمان المتواجدين بالخارج للعودة إلى الصومال والإسراع بتشكيل حكومة جديدة للدفاع عن البلد ضد المسلحين الإسلاميين. وفي الميدان،سيطر مقاتلو حركة شباب المجاهدين على بعض المدن في إقليمي شبيلي السفلى وباي، دون وقوع أي مواجهات. كما سيطرت قوات المحاكم الإسلامية على مخيمات النازحين والغابات المحيطة بالعاصمة مقديشو. وفي محافظة ياقشيد شمال مقديشو وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين عقب قيام جنود هذه القوات بعملية تفتيش في أحد الأحياء.