التقى مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصومال "أحمدو ولد عبد الله" في العاصمة الكينية نيروبي رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد، في إطار جهود المنظمة الدولية لبدء مفاوضات بين الحكومة الانتقالية والمعارضة الصومالية في أسمرا. وتأتي زيارة شريف في الوقت الذي توجه فيه رئيس الوزراء الصومالي في الحكومة الانتقالية نور حسن عدي -الذي رحب بالتفاوض مع المعارضة- إلى السعودية. ووصف المسؤول الأممي لقاءه شيخ شريف على هامش ندوة نظمها البنك الدولي حول الوضع المالي في الصومال، بأنه "خطوة مهمة وبناءة لمساعدة الصومال على استعادة السلام والاستقرار". من جانبه، أشار شيخ شريف في حديث للجزيرة من نيروبي إلى أن المفاوضات ما زالت تمهيدية وفي بدايتها، ولم يتم الوصول إلى نقاط محددة للتفاوض عليها لتهيئة الأمور. وأعرب شريف -الذي يرأس المحاكم الإسلامية أيضا- عن ترحيبه بأي مفاوضات تنطلق مما وصفها بأسس سليمة تؤدي إلى نتائج، مشددا على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة. وفي هذا السياق، أكد أن شروط المعارضة قبل التفاوض تتلخص في انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال، ووقف على ما وصفها بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب الصومالي. واتهم شيخ شريف القوات الإثيوبية بممارسة أعمال إجرامية، مشيرا إلى "جرائم إبادة، ونهب مسلح، وجرائم اغتصاب" لم يشهدها الصومال في تاريخه الحديث، فيما يسكت المجتمع الدولي عنها. وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة، وقصف أحد أسواق العاصمة الصومالية مقديشو وصلة قوات تحالف المعارضة به، قال شيخ شريف إن الشعب الصومالي هو الطرف المتضرر من القصف والاجتياح الإثيوبي للصومال. وقد ارتفع عدد ضحايا القصف الإثيوبي لسوق بكارا في مقديشو السبت إلى 21 قتيلا، ونحو 50 جريحا، في حين قتل شخصان آخران في قصف إثيوبي منفصل على سيارة مدنية بالمدينة نفسها.