ندد التحالف من أجل تحرير الصومال بما وصفه جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الأفريقية وطالب الحكومة الانتقالية بوقف ممارسات هذه القوات ضد الشعب الصومالي، وقال بيان أصدره التحالف من مقره في جيبوتي أول أمس أن الدبابات التابعة للقوات الأفريقية المنتشرة في العاصمة مقديشو قصفت "بشكل وحشي" أهدافا مدنية واقتصادية من بينها سوق بكارا المزدحم بالمواطنين أثناء شرائهم مستلزمات عيد الفطر ردا على هجوم محدود بقذائف على مطار آدم عدي الدولي بالعاصمة مقديشو، وطالب بيان التحالف من أجل تحرير الصومال الذي يجري محادثات مع الحكومة الانتقالية، القوات الأفريقية ب"وقف مجازرهم ضد الشعب الصومالي". كما طالب التحالف أيضا حركة شباب المجاهدين بالتراجع عن قرارها إغلاق المطار نظرا للخسائر الفادحة التي نتجت عنه والنظر إلى الشعب الصومالي الذي كان ينتفع من المطار، وأشار البيان أيضا إلى أن القوات الأفريقية المنتشرة في العاصمة مقديشو قتلت في الأسبوعين الماضيين أكثر من مائة شخص وأصابت أكثر من مائتين آخرين في قصف لأحياء المدنيين والأسواق في مقديشو. وكان الاتحاد الأفريقي ندد بالهجمات التي تتعرض لها قواته في مقديشو وأبدى قلقه تجاه تصاعدها وذلك في خبر صدر من مقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبثته الإذاعات المحلية في مقديشو والمواقع الإلكترونية، لكنه لم يشر في خبره للخسائر الفادحة في صفوف المدنيين. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه أصوات داخل الحكومة الصومالية بشجب القصف العشوائي للقوات الأفريقية لأهداف مدنية. فقد ندد عضو البرلمان الصومالي حرسي آدم روبلي بالقصف الأفريقي "غير المسؤول" للأسواق والأهداف المدنية، مشيرا إلى أنه إذا استمر القصف واستمرت القوات الأفريقية باستهدافها سوق بكارا فإن البرلمان سوف يفقد صبره تجاه هذه الأعمال على حد قوله، ونفى روبلي أن تكون الهجمات التي تتعرض لها القوات الأفريقية والمطار تدار من السوق، وفي تطورات أخرى، استهدف انفجار قوي قوات أفريقية كانت تقوم بتمشيط الشارع الذي يربط المطار بالعاصمة، ردت عليه هذه القوات بإطلاق نار عشوائي وبتفتيش للمنازل القريبة من مكان الحادث حسب ما أفاده شهود عيان، بينما لم ترد أنباء عن قتلى أو إصابات. وفي شأن متصل، أفادت مصادر طبية بمستشفى مقديشو بوفاة 13 شخصا من أصل أكثر من 130 ما زالوا يتعالجون من إصابات تعرضوا لها نتيجة القصف المتبادل الذي شهدته العاصمة الأسبوع الماضي.