وصف وزير الخارجية مراد مدلسي لقائه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بالإيجابي والبناء، وقال أن من شأنها المساهمة في دعم التعاون الثنائي ودفعه إلى الأمام بالنسبة لقطاعات ثقيلة مثل الطاقة والتجارة إلى جانب التعاون في الميدان المالي،كما تم الاتفاق على توسيع العلاقات إلى فضاءات أخرى سيما الصناعية والغذائية والخدماتية، كما أدرجت كاتبة الدولة الأمريكية ملف الصحراء الغربية ضمن الملفات التي تمت مناقشتها في العمق. م يكشف وزير الخارجية الجزائري ونظيرته الأمريكية في تصريحاتهما للصحافة عقب محادثات مطولة جمعتهما بمقر كتابة الدولة الأمريكية للخارجية في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي قادت مدلي على واشنطن، عن غي اتفاقيات أو قرارات تم اتخاذها خلال هذه الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لوزير خارجية الجزائر إلى واشنطن منذ تولي الديمقراطيين الحكم قبل حوالي سنة، وأوضح مدلسي المحادثات التي اجراها مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون كانت جد إيجابية، مشيرا إلى أن الفرصة كانت ثمينة لتقييم التعاون الثنائي ودفعه إلى الأمام بالنسبة لقطاعات ثقيلة مثل الطاقة والتجارة إلى جانب التعاون في الميدان المالي.، كما لم يخف المتحدث أنه اتخذ القرار بتوسيع العلاقات إلى فضاءات أخرى سيما الصناعية والغذائية والخدماتية، وتابع مدلسي بالقول »أن هذه الرؤية المستقبلية للتعاون الثنائي اعتبرتها هيلاري كلينتون خطوة إيجابية وجد مشجعة مشيرا إلى أن الطرفين سيعملان على أساس إرادة مشتركة لدفعها إلى الأمام«. وقالت هيلاري كلينتون في تدخلها »كانت لنا محادثات مفيدة وبناءة جدا مع وزير خارجية الجزائر، البلد الذي نحن نتعاون معه بشكل وثيق بشأن عدد من القضايا، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، ونحن ننوي توسيع وتعميق علاقاتنا للمضي قدما معا«، فيما صرح مدلسي، من جهته قائلا » لقد تحدثنا حول القضايا التي تهم بلدينا والعالم بصفة عامة، مثل المناخ، والبحث عن السلام، والأمن الغذائي، وتعاوننا الثنائي الذي هو في حالة جيدة وينبغي أن يكون أفضل في المستقبل«. وارتأت كلينتون ترك مجال الرد على سؤال حول التعاون الأمني بين البلدين ومكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة إلى مراد مدلسي الذي قال، »لقد تحادثنا عن السلام في العالم، وعلى أساس ذلك لم يتم استبعاد أي موضوع له علاقة مع السلام، مضيفا »لم نفضل مسألة عن غيرها من المسائل عن غيرها على وجه الخصوص، ولكن مناقشاتنا قد تركزت على الأمن وعلى كل الجوانب التي لها علاقة مع الأمن الاقتصادية والاجتماعية، وجميع هذه القضايا بشكل عام«. وأفادت كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية أن ملف الصحراء الغربية احتل حيزا واسعا من النقاش ضمن الملفات المطروحة في جدول أعمال المحادثات مع الطرف الجزائري، وجددت كلينتون دعم الولاياتالمتحدة للمسار الأممي، موضحة أنه »تم مناقشة الأمر في العمق، ونحن نسعى للحصول على موافقة جميع الأطراف المشاركة في المحادثات برئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد روس«. في إشارة منها إلى المحادثات غير الرسمية المرتقبة في الشهر المقبلة بعد تلك التي احتضنتها العاصمة النمساوية فيينا أوت الفارط ولم تسفر عن أي نتائج، تمهيدا لاستئناف المفاوضات المباشرة في مانهاست والمتوقفة في جولتها الرابعة منذ مارس2008.