اتفق مراد مدلسي وزير الخارجية مراد مدلسي خلال لقائه بنظيرته الأمريكية هليلاري كلينتون، على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين الدولتين، إلا أنهما لم يشيرا إلى أشياء ملموسة. وتجنب المسؤولان في تصريحات للصحافة أعقبت اجتماعهما في مستهل أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الجزائري إلى واشنطن منذ تولي الديمقراطيين الحكم قبل حوالي سنة تقديم تفاصيل واكتفيا بإعلان نيات. وعلت الابتسامة وجه كلينتون وهي ترد على الأسئلة لكنها تركت وهي تقهقه السؤال المحرج حول التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة لوزير الخارجية للرد عليه لكنه أفلت بدوره واكتفى بإجابة عامة ما يشير إلى أن الزيارة استطلاعية استكشافية وربما لتحضير زيارات لكبار المسؤولين الجزائريين إلى واشنطن في الفترة المقبلة وكذا زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الجزائر منهم كلينتون خلال السنة المقبلة ولم تكن لاتخاذ قرارات أو توقيع اتفاقيات. وقالت هيلاري كلينتون في تدخلها ''كانت لنا محادثة مفيدة وبناءة جدا مع وزير خارجية الجزائر، البلد الذي نحن نتعاون معه بشكل وثيق بشأن عدد من القضايا، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، ونحن ننوي توسيع وتعميق علاقاتنا للمضي قدما معا. فيما صرح مراد مدلسي قائلا ''لقد تحدثنا حول القضايا التي تهم بلدينا والعالم بصفة عامة، مثل المناخ، والبحث عن السلام، والأمن الغذائي، وتعاوننا الثنائي الذي هو في حالة جيدة وينبغي أن يكون أفضل في المستقبل''. وبخصوص التعاون الأمني قال وزير الخارجية ''لقد تحادثنا عن السلام في العالم، وعلى أساس ذلك لم يتم استبعاد أي موضوع له علاقة مع السلام، مضيفا'' لم نفضل مسألة عن غيرها من المسائل على وجه الخصوص، ولكن مناقشاتنا قد تركزت على الأمن وعلى كل الجوانب التي لها علاقة مع الأمن: الاقتصادية والاجتماعية، وجميع هذه القضايا بشكل عام''. وبخصوص ملف الصحراء الغربية قالت وزير الخارجية الأمريكية إن الملف كان ضمن قائمة الملفات المطروحة للنقاش موضحة أنه تمت مناقشة الأمر في العمق، ونحن نسعى للحصول على موافقة جميع الأطراف المشاركة في المحادثات برئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد روس.