وجه وزير الخارجية مراد مدلسي أول أمس دعوة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لزيارة الجزائر، ومن جهتها، أبدت هيلاري موافقتها المبدئية على هذه الدعوة اجتمع أول أمس وزراء خارجية الجزائر مراد مدلسي وتونس عبد الوهاب عبد الله والمغرب الطيب فاسي الفهري مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على هامش أشغال مؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار غزة المنعقد بشرم الشيخ بمصر . وأوضح مراد مدلسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب الاجتماع "أنه من البديهي أن يكون الاجتماع هاما باعتباره أول لقاء مع كلينتون في مهامها الجديدة ككاتبة الدولة للولايات المتحدةالأمريكية "مضيفا أن اللقاء "سمح لكل منا التطرق إلى علاقات بلده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبرا أن اللقاء مكن أيضا من التأكيد على انه يمكن جعل هذه اللقاءات ممارسة عادية مستقبلا وان تتكرر خاصة كما هو الشأن على سبيل المثال بمناسبة دورة الأممالمتحدة القادمة التي يمكن فيها لوزراء الخارجية المغرب العربي الاجتماع بوزيرة الخارجية الأمريكية". وقال "انه تم الاتفاق مبدئيا على مثل هذه اللقاءات وذلك بأجندات تسمح بدراسة وبحث المسائل الأكثر أهمية خاصة المسائل الاقتصادية إلى جانب مسائل التكوين وكذا القضايا المرتبطة بالأمن ". وأضاف مدلسي أن هذه المقاربة في العلاقات في فضاء إقليمي لم تمنع أي من ممثلي البلدان المشاركة في الاجتماع كالجزائر على وجه الخصوص للإعراب عن أملها في تدعيم أكثر لعلاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية كما بدأ ذلك في السنوات الأخيرة كما أعربت الجزائر كذلك عن رغبتها في قيام السيدة كلينتون بزيارة للجزائر"، وقال مدلسي إن كلينتون قد أعطت موافقتها مبدئيا على هذه الدعوة ". وفيما يخص اللقاء، قال مدلسي أنه كان بمثابة أول اتصال بمناسبة لقاء كبير وهو لقاء شرم الشيخ لاعمار غزة الذي خصص إلى الشعب الفلسطيني ومعاناته" مضيفا أن موضوع المؤتمر الذي تمت مناقشته اليوم يتمثل في إعادة اعمار غزة وكيفية تجنيد كافة الطاقات بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع وذلك ليس لغرض استئناف مسار السلام فحسب وإنما المضي به قدما نحو مبتغاه". واعتبر مدلسي أن هذا المسعى يشاطره الجميع بما فيهم وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط السيد جورج ميتشيل معربا عن أمله في أن يكون عام 2009"سنة جيدة"بالنسبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وهو كما قال"اهتمام معظم المتدخلين في المؤتمر"، معتبرا أن هذا الانشغال قد تم تأكيده خلال لقاء وزراء خارجية المغرب العربي كلينتون وجورج ميتشيل الذي"وعدنا" بزيارة إلى المنطقة.