يقتضي مني الأمر في هذا المقام بداية أن ألفت الانتباه إلى أن الحديث عن الشباب والوطنية والمواطنة لا يتناول هذه المواضيع كمصطلحات بقدر ما يتناولها كمفاهيم وكفلسفة وكظاهرة في نفس الوقت. ولعله من اللافت للنظر أن الحديث عن الشباب من هذا التحليل لا يجب أن يُنظر إليه من منطلق فسيولوجي عمري من خلال مرحلة السن، بقدر ما يجب أن يُنظر إليه خلال تحليلات علماء السكان كظاهرة وكحقيقة اجتماعية وكعنصر فاعل في الحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي وكمتغير في نفس الوقت في حركية المجتمع ككل، باعتبار أن الشباب عنصر أساسي وفاعل في عملية التجديد الشامل للمجتمع وعنصر تثوير )من الثورة( باعتبار أن الثورة كما يعرفها علماء السياسة والتاريخ هي عملية تغيير شامل لأوضاع المجتمع نحو الأحسن. ثم إن الشباب له نظرته الخاصة والمتميزة في ممارسة المسؤولية وفي إثبات وجوده والرغبة وفي الرغبة لإقامة مجتمع مثالي خال من بعض الترسبات السلبية التي كانت سائدة من قبل . ولكن هذا التعريف والتحليل لا يمنعنا من الإشارة إلى أن المرحلة العمرية لمصطلح الشباب تبدأ خصوصا من مرحلة النضج والاكتمال من سن ال 18 إلى غاية الأربعينات من أعمار الشباب. ولعلنا حين نعود إلى تاريخ بلادنا في مختلف مراحله بما فيه التاريخ الحديث والمعاصر، فإننا نجد أن جل المقاومات الشعبية والأعمال الجليلة الكبرى والمتميزة بالجرأة وبالإقدام والشجاعة والمبادرة وبالسعي لتحرير الوطن و مقاومة المحتل قام بها شبان. عودوا إلى تاريخ الجزائر بمختلف مقاوماته الشعبية بدء بمقاومة الأمير عبد القادر والناصر بن شهرة والمقراني وبوعمامة وبوبغلة وثورة أولاد سيد الشيخ والزعاطشة، وانتهاء بثورة أول نوفمبر الخالدة فإنكم إن درستم معدل عمر معظم قادة هذه المقاومات وغيرها من المقاومات المتعاقبة على امتداد تاريخ الجزائر ستجدون أن جل أبطالها وزعمائها شبان لم يتجاوزوا عتبة الأربعين من أعمارهم ناهيك عن جنود هذه المقاومات الذين كانت غالبيتهم الساحقة شبانا. ولنأخذ على سبيل المثال الأمير عبد القادر الذي يمكن أن نقول بأنه أول من قاوم المحتل الفرنسي مقاومة دامت سبع عشرة عاما و كانت ذات بعد وطني وعمره لم يتعد آنذاك ال 34 عاما ابتداء من عام 1832، ثم إنه عندما بُويع عاما بعد ذلك أي في 1833 أميرا للجهاد لم يكن الأمير قد بلغ بعد سن ال 35، ناهيك عن أعمار قادة المقاومة الآخرين في مختلف جهات الوطن شرقا وغربا شمالا وجنوبا برجالهم ونسائهم بما في ذلك البطلة فاطمة نسومر التي كانت من بين رموز مقاومة المرأة الجزائرية. وبالنسبة لثورة أول نوفمبر 1954 فإن جل قادتها إن لم أقل كلهم بما في ذلك المجاهدين كانوا من فئة الشباب. فالعربي بن مهيدي هذا الرجل الرمز الذي كان أحد القادة البارزين ال 22 لم يكن قد تجاوز عتبة الثلاثين عاما من عمره، ومع ذلك فقد منحه الله الحنكة والشجاعة التي جعلت من أمثال الجنرال بيجار وهو يستنطقه يعترف له بقوة الشخصية وبالشجاعة وببعد النظر، إذ قال مخاطبا إياه: )لو أن لي عشرة من أمثالك يا ابن مهيدي لفتحت العالم كله(. فأثناء الاستنطاق الذي كانت تسلط فيه وسائل تعذيب جهنمية ضد البطل الذي لم يعترف بأي شيء، قال بن مهيدي للجلاد عبارة بالغة الأهمية: )لكم الماضي ولنا المستقبل(.. وهو نفس الرجل الذي قال: )خائن من يجري وراء المسؤولية وأكبر خائن من يرفض المسؤولية إذا ما أنيطت به(.. وهناك مآثر عن بعض قادة الثورة سواء وقت الحرب أو خلال المفاوضات التي قادوها بكل ذكاء مع قادة القوة المحتلة السابقة، حيث دوخوا مفاوضيهم من جهابذة السياسة والقانون والخبرة الإستراتيجية في المسائل العسكرية بقدرتهم على المناورة وإدارة تلك المفاوضات بكل نجاح والتي توجت في النهاية بالاستفتاء الشعبي الكاسح لفائدة استقلال الجزائر، وقد فوتوا بذلك على المحتلين مختلف المحاولات والمناورات التي قاموا بها لفصل الصحراء عن الوطن الأم والإبقاء على قاعدة المرسى الكبير البحرية بوهران تحت سيطرتهم . وقد تبين لي من خلال التحليل الذي قمت به لتحديد أعمار القادة التاريخيين الستة الأوائل للثورة الذين وقع الاختيار عليهم من طرف ال 22 وهم: 1 مصطفى بن بوالعيد مولود بتاريخ 5 فيفري، 1917 )37 عاما(. 2 محمد بوضياف مولود بتاريخ2 جوان 1919 )35عاما(. 3 كريم بلقاسم مولود بتاريخ 14 ديسمبر 1922 )32عاما(. 4 العربي بن مهيدي مولود بتاريخ 1923 )31 عاما(. 5 رابح بيطاط مولود بتاريخ 19 ديسمبر 1925 )29 عاما(. 6 مراد ديدوش مولود بتاريخ 13 جويلية 1927 )28 عاما(. فوجدت أن المعدل العام لعمر هؤلاء القادة التاريخيين الستة لدى اندلاع شرارة الثورة في أول نوفمبر 1954 هو 32 عاما. في حين نجد أن معدل عمر قادة الخارج الثلاثة وهم: أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، هو37 عاما. إذ أن أكبرهم كان محمد خيضر المولود في 13 مارس 1912. أما أحمد بن بلة فهو مولود في 25 ديسمبر 1916 في حين أن حسين آيت أحمد فهو مولود في ال 26 أوت 1926. ويبلغ معدل عمر القادة التسعة مجتمعين 33 عاما. العنصر الثاني في هذه المداخلة هو الوطنية. قبل الحديث عن هذا المصطلح أي الوطنية لابد من معرفة معنى الوطن: أولا الوطن من حيث اللغة، يُعرٌف علماء اللغة الوطن بأنه المكان أو المنزل الذي يقيم فيه الإنسان أو يستوطنه ويجعل منه مقرا للإقامة والسكن وبالتالي يجعل منه وطنا يأوي إليه، أي أنه الرقعة الجغرافية التي تظم عددا من السكان. أي أن الوطن هو هذا الحيز الجغرافي الذي تتعايش أو تتواجد فيه مجموعة من الناس أو الشعب مثلما هو الحال بالنسبة لنا نحن الجزائريين عبر عملية تفاعل بين مجموع أبناء الشعب، وبينهم وبين الأرض التي يستوطنونها، أو الوطن الذي يقيمون فيه. وفي الفكر السياسي فإن الوطن هو رديف الأمة وأنه الأرض التي يتواجد عليها شعب ما أو أمة من الأمم، وبالتالي فإن الوطن من هذا المنطلق هو التفاعل بين الشعب وبين الأرض مع كل ما ينتجانه من تاريخ ولغة ودين وعادات وتقاليد وأعراف في ظل الصيرورة التاريخية التي تتشكل منها الأمة. ومن ثمة فإن الوطنية هي سمة الانتماء إلى الوطن بكل مكوناته. وتشكل الوطنية عنصرا أساسيا في عملية التفاعل مع أحداث الوطن وحب الإنسان له والدفاع عنه في حالة العدوان الخارجي أو صد التآمر عليه من قبل قوى داخلية متآمرة مع قوى أجنبية. كما أن التحالف بين قوى سياسية )وطنية( لخدمة الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا عبر تحالف سياسي هي واحدة من المكونات الأساسية لمفهوم الوطنية، أي أن الوطنية ليست عملية انتماء فقط للوطن ولكنها قفز على كل التناقضات السياسية مع الطرف المنافس أو الخصم السياسي في حال الاعتداء الخارجي عليه مثلا، فحينها تصبح الوطنية كما يعرفها بعضهم بأنها )نزعة الدفاع عن الوطن(. كما تشكل مسألة تحرير الوطن من قوة محتلة دخيلة مثلما كان الحال عليه بالنسبة للجزائر عناصر أساسية لتجمع قوى وطنية مختلفة التوجهات السياسية للاتحاد وطنيا من أجل خوض ثورة أو حرب تحريرية أو مقاومة بهدف استعادة الاستقلال الوطني أو طرد المحتل الأجنبي بالقوة العسكرية و بمختلف الوسائل المتاحة. وتصبح حالة اضطرار المواطن من الهجرة من الوطن إن طوعا للعمل خارجه مثلا، أو قهرا من طرف عامل ما عنصرا يجعل هذا المواطن يتشوق إلى وطنه ويحن بالرجوع إليه كما ورد ذلك في أشعار وخطب أحاديث عديدة. وقد روي عن الرسول )صلعم( أنه لما اضطر للخروج مهاجرا من مكة إلى المدينة لنصرة دين الله قوله عن مكةالمكرمة: )ما أطيبك من بلد، وما أحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني ما سكنت غيرك(. وقد كانت الوطنية بالنسبة لنا نحن الجزائريين أثناء الفترة الاستعمارية الحصن الذي احتمى به الشعب وخاصة شبابه للحفاظ على شخصيته ودينه وتاريخه ولغته ووحدته، فباسم الجهاد والوطنية قاوم الشعب الجزائري المستعمر، وباسم الدين والوطنية تمسك بكل مكونات الأمة والوطن، وقد كانت الوطنية والدين الوقود الذي يلهب حماس الشعب وخاصة الشباب في مقاومات ما كانت لتخمد الواحدةُ منها حتى تبدأ الأخرى متكاملة الحلقات مترابطة الأجزاء. ويكفي أن أشير أن جبهة التحرير الوطني التي أخذت على عاتقها مهمة الكفاح السياسي والعسكري في ثورة شاملة كانت نتاج نضالات الحركة الوطنية التي انصهرت بأحزابها وشخصياتها في بوتقة واحدة تمكنت في النهاية من دك حصون المستعمر وتقويض أركانه بعد أن حاول طيلة قرن وربع قرن تغيير معالم الأرض ومحو الشخصية الجزائرية ومحاولة مسخها بضرب مختلف مكوناتها من دين ولغة وعادات وتقاليد وتاريخ. لقد كان الانتماء للوطن عبر وطنية صادقة غير مزيفة وغير مادية أقوى من كل الانتماءات الأخرى، فبها تمكنت الثورة من استعادة الاستقلال وتحرير الوطن والإنسان. لقد ساد الاعتقاد سنوات طويلة أن مفعول الوطنية ووهجها قد زال في هذا الوطن بفعل عوامل عدة أبرزها تراكم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وطغيان المادة على حياة العديد من الناس وعدم تمكن بعض المسؤولين مركزيا ومحليا وعبر مراحل متعاقبة من حل المشاكل اليومية للمواطنين وغياب رؤية وإستراتيجية لتجديد الفكر الوطني، ولكن الأحداث التي سبقت أو أعقبت مباراة الفريق الوطني الجزائري مع الفريق المصري والناتجة خصوصا عن تعرض الفريق الوطني وأنصاره بالقاهرة إلى الاعتداء فجر كوامن وبالأحرى منابع الوطنية من جديد بعد أن كنا نظن بأن الوطنية في صورتها التقليدية قد انتفت من الشارع الجزائري. فالخروج الكبير التلقائي للجماهير الجزائرية لاستقبال الفريق لدى عودته للجزائر و ترديد الأناشيد الوطنية، ورفع الرايات الوطنية في كل بيت وفوق كل سيارة سواء داخل الوطن أو في أي مكان يوجد فيه مواطن جزائري في الخارج، والتظاهر في حالة هستيريا والذي نتجت عنه عدة حالات وفاة هو تعبير جديد على أن الوطنية لم تمت بل كانت هامدة. وقد قال احد علماء الاجتماع في الجزائر إن ما شاهدناه من حراك جماهيري لنصرة الفريق الوطني لكرة القدم هو انفجار جديد لينابيع الوطنية الجديدة. ولذلك فإن الوطنية ليست الحب المظهري للوطن ولكنها التفاعل الايجابي مع جميع أحداثه. النقطة الثالثة هي المواطنة: تعني المواطنة من بين معانيها الانتماء للوطن مولدا وأصلا وتاريخا وانتماء حضاريا ولغويا حتى لو كان هذا المواطن أو ذاك ولد خارج الوطن ولا يعرف لغته الأصلية، كما هو الحال بالنسبة للعديد من لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم الذين دعاهم وازع الوطنية والمواطنة معا للدفاع بكل اعتزاز وشرف عن الألوان الوطنية. وللمواطنة مفاهيم متعددة، فهي نسيج عام من حركية المجتمع بكل تفاعلاته وتحولاته من علاقات ومن تبادل منافع ومصالح، وتعني كذلكالتفاعل والمشاركة في بناء المجتمع والمشاركة السياسية عبر الترشح والانتخاب والممارسة السياسية ضمن أحزاب سياسية أو العمل الجمعوي عبر النشاط الجمعوي. فإحساس المواطن بالانتماء للوطن يجعله عنصرا مشاركا في مختلف النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، فبالرغم من الاختلافات المذهبية والسياسية وحتى الدينية بالنسبة لبعض الدول فإن عنصر المواطنة لا ينفي مشروعية حق المواطنة على أي مواطن كان من ممارسة حقوقه في المواطنة والقيام بواجباته في نفس الوقت ضمن المجموعة الوطنية كفرد أو كجماعة ضمن مؤسسة ما. وللموطنة عدة أبعاد: أولا بعد قانوني: وهو يفترض تنظيم العلاقة بين الحاكم و المحكوم استنادا إلى ما يسمى بالعقد الاجتماعي أو الدستور وما يتفرع عن ذلك من قوانين ناظمة لحياة الناس أو المواطنين. ثانيا بعد اجتماعي واقتصادي: وهو يقوم على تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين من خلال توفير الحد الأدنى من هذه الحاجيات )الجانب الحياتي والاجتماعي والاقتصادي والأمني(. ثالثا - بعد تاريخي وحضاري وثقافي: وهو يهتم بتاريخ وماضي وثقافة الأمة وبحضارتها وبالجوانب الروحية والدينية واللغوية. رابعا - بعد يتعلق بالمشاركة في الفضاء العام للنشاطات من قرارات سياسية وانتخابات وترشح وفي سير المؤسسات بل وفي كل ما يتعلق بحاضر وبمستقبل الوطن. ويرى بعضهم أن المواطنة هي الحضن الأساسي للهوية، ولذلك فإن تربية المواطن وتنشئه تنشئة جيدة تعد ضرورية عبر الأسرة ومن خلال المدرسة وعبر وسائل الإعلام والاتصال ومختلف الوسائل الأخرى بما فيها المسجد. ولعل ما تقوم به العديد من المدارس في أنحاء العالم بتنشئة الأطفال خصوصا على التربية الوطنية )نحن نطلق عليها التربية المدنية( واحدة من هذه العناصر التي تكون المواطن الطفل على أن يكون مواطنا متكاملا عندما يصير في مرحلة الشباب. ومع التحولات التي جاءت بها العولمة فإن صفة المواطنة لم تعد بالنسبة لبعض البلدان تقتصر على البلد الواحد، فبعد أن كانت بعض البلدان تمنح وبصفة محدودة صفة المواطن الفخري لبعض الأفراد المحدودين صارت بعض التجمعات مثل الاتحاد الأوروبي تمنح صفة المواطنة لمواطني الاتحاد الأوروبي دون أن يسقط ذلك الخصوصية الوطنية على مواطني البلد الآخر المنضوي في الاتحاد، مع بعض الامتيازات خاصة في الفيزا والعمل وحرية التنقل. ولذلك فإن سلبيات العولمة تجعلنا نؤكد على قيمة الثقافات واللغات الوطنية لأنها ستبقى هي الاسمنت الذي يحافظ على هويات كثير من الشعوب التي تكاد تفقد هوياتها الوطنية حيث يصبح المواطن تائها بين ثقافة الآخرين وثقافة بلده التي لا يعرفها و قد لا يعرف منها سوى القشور بعد أن ذاب في هويات وثقافات أخرى. وهذا ما يجب أن نتنبه له عندما نتحدث موضوع المواطنة والهوية الوطنية للشعوب. ويبقى في النهاية أن نطرح السؤال التالي هل انتهى وهج الوطنية وبريقها، هل انتهى ذلك العصر الذي كانت فيه الوطنية تؤجج مختلف الشعوب للكفاح ضد القوة المستعمرة، مثلما تثير حماسة كثير من الحركات الثورية وحركات المقاومة والتحرر في مختلف القارات للقيام بعمليات مسلحة للمطالبة بالاستقلال بجميع أشكاله بما فيه الاستقلال السياسي والاقتصادي، وهذا قبل أن تطغى هذه العولمة المتوحشة بظلالها على العديد من النشاطات الاقتصادية والثقافية والاتصالية والتجارية لمختلف دول العالم حيث بات مفهوم الدولة الوطنية يتقزم إلى حدود قصوى بعد أن كان للدولة الوطنية قبل ذلك مفهوم شامل بفعل معاهدة ويستفاليا في 1648، أي أن العولمة تكاد تحول اليوم جل بقاع المعمورة إلى دول واقعة تحت تأثيراتها المختلفة محاولة إذابة الخصوصيات التي تتميز بها كل دولة أو كل مجموعة دول. لقد طرحت هذا السؤال عن قصد ولن أجيب عنه اللحظة، ولكنني أفضل أن أتركه للنقاش إن فضلتم الاستفاضة في الموضوع حتى نعطيه حقه ونمكن مختلف الآراء من الإدلاء برأيها في موضوع عميق كهذا يتطلب حوارا عميقا قائما على الواقع من خلال إعمال الفكر.