فتحت إدارة شركة أوراسكوم للإنشاء في الجزائر تحقيقا موسعا في حادث الإنفجار الذي وقع بفرع الشركة مساء أمس الأول، بالمنطقة الصناعية أرزيو بولاية وهران، وأودى بحياة شخصين مصري وجزائري، مشككة بذلك في نتيجة التحقيقات التي تجريها السلطات الجزائرية في أسباب الحادث. أكدت الشركة المصرية أوراسكوم للإنشاء بالجزائر، أمس، أنها لا تنتظر أي نتيجة في التحقيقات التي تجريها السلطات الجزائرية في أسباب انفجار مصنع الامونياك بالمنطقة الصناعية » أرزيو» بولاية وهران الذي وقع الأحد الفارط في حدود الساعة التاسعة ليلا ، والذي أودى بحياة مصري يدعى أحمد إبراهيم محمد عمران البالغ من العمر 30 سنة، وعامل جزائري وإصابة أربعة آخرين من بينهم اثنان في حالة خطيرة حسب مصادر طبية من مستشفى المحقن، لتشكك مرة أخرى في مصداقية التحريات التي تقوم بها الجهات الجزائرية المعنية بالأمر على أن يكون الحادث قد إفتعل، خاصة بعد البلبلة التي أثارتها السلطات المصرية بعد موت أحد مواطنيها الذي كان يعمل بشركة أوراسكوم بالجزائر، ليتم بعد ذلك التأكد أن سبب الوفاة كان نتيجة سكتة قلبية بعد عرض الجثمان على الطبيب الشرعي، وبهذا تكون مصر قد خلقت أزمة أخرى تكون فيها الجزائر طرفا في النزاع. تجدر الإشارة إلى أن انفجار مصنع الأمونياك وقع نتيجة تعطل مفاجئ في مولد الضخ، ووفقا لشهود عيان وقع في مولد ضخم أدى إلى خسائر بشرية ومادية بليغة، حيث لفظ العامل المصري أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى مستشفى المحقن، في حين لفظ العامل الثاني وهو جزائري أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة فقط من الإنفجار، الذي أحدث هلعا كبيرا على مستوى الشركة، كما خلف أربعة جرحى من بينهم اثنان في حالة خطيرة، وهما الآن بغرفة الإنعاش. وفور وقوع الإنفجار، سارع العاملون في شركة أوراسكوم إلى المستشفى للتبرع بالدعم لإنقاذ زملائهم المصابين على أمل إنقاذ حياتهم، بينما سارعت الإدارة في إنهاء إجراءات نقل جثمان العامل المصري لنقله إلى مصر، كما وجهت الشركة خطابا تعزية لعائلتي الضحيتين.