أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن مهمة الخضر في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا تبقى معقدة ولا بد من تسيير كل مقابلة على حدى بهدف المرور إلى الدور الثاني مشيرا أن الظروف المناخية وقلة الوقت ليست في صالح قاهري الفراعنة في لواندا. وقال في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمركز الصحافة التابع لملعب 5 جويلية »لا يجب أن نكذب على الشعب الجزائري، و نجعله يعيش في الأحلام، لا يجب أن نقول بأن هدفنا هو التتويج باللقب، فاللاعبون مرهقون كثيرا، كما أن الظروف المناخية التي سنلعب فيها في أنغولا صعبة للغاية بسبب الحرارة والرطوبة، و لهذا فإن مهمتنا ستكون صعبة جد وسنقوم بمثل ما قمنا به في التصفيات، سنلعب مباراة بمباراة، ولا يجب استصغار منافسنا الأول المنتخب المالاوي والكل يتذكر ما فعله بنا المنتخب الرواندي في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات حيث أسل لنا العرق البارد قبل الفوز عليه والتشكيلة المالية أحسن منا بكثير وأنغولا تلعب على أرضها وسنسعى لتحقيق نتائج ايجابية، المهم حاليا أننا حققنا أكثر من أهدافنا بعد أن تأهلنا لكأس إفريقيا والمونديال«. وأضاف سعدان »إنها منافسة تأتي قبل المنافسة العالمية وسنحاول استغلال هذه المنافسة لتحسين طريقة لعبنا. لا يجب تمويه الشعب لان الفريق يبقى قابلا للتحسن سواء على مستوى الأداء أو التشكيلة ونحن بحاجة إلى تدعيم التشكيلة«. »أنا المسؤول الأول والوحيد عن اختيار اللاعبين« وبخصوص عدم استدعاء مهدي لحسن والذي أثار ردود أفعال كبيرة، أجاب سعدان بأن ذلك يعود لأسباب شخصية تتعلق باللاعب دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وأكد بأن باب المنتخب الوطني لا يزال مفتوحا قصد استقدامه، و قد يكون ذلك خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. لقد تحدثت معه شخصيا وتحدث معه كذلك الرئيس محمد راوراوة قبل أيام وأبدى نيته في الالتحاق بالمنتخب ويبقى لاعبا مهما جدا لنا لكن لن يكون معنا في أنغولا بسبب مشكل شخصي لم يتمكن من حله. سنرى الأمر بعد كأس إفريقيا لكنني أتأسف كثيرا لغيابه. كنا نتمنى أن يكون معنا لأننا بحاجة إليه ونبقى نسعى لإيجاد العناصر التي يمكنها أن تدعم صفوف المنتخب على جميع المستويات وعلينا احترام رغبة كل الأطراف، وعلى الجميع أن يتأكد بأنني المسؤول الأول والوحيد عن اختيار اللاعبين«. »قائمة ال23 النهائية سأضبطها يوم 30 ديسمبر وعن ضبط قائمة اللاعبين ال23 الذين سيشاركون في موعد أنغولا أوضح سعدان » القائمة لن تحدد بشكل نهائي وسيتم الفصل فيها يوم 30 ديسمبر أي قبل الفاتح من جانفي المقبل وهو آخر أجل محدد من قبل الكاف قبل انطلاق النهائيات بعشرة أيام. في بداية الأمر حددنا قائمة ب30 لاعبا لكن بسبب ضيق الوقت لم نتمكن من استدعاء بعض الأسماء«. »إدراج اسم بن يمينة في القائمة الاحتياطية كان خطأ إداريا« وعن إدراج اسم مهاجم يونيو برلين الألماني كريم بن يمينة في القائمة الاحتياطية قبل حذفه ساعة فقط بعد إعلان القائمة، قال المدرب الوطني »لقد كان خطأ إداريا فقط، شاهدت تسجيلات للاعب، وهو يملك موهبة كبيرة، و يبقى في مفكرتي، و إذا كنا نحتاجه سأستدعيه في الوقت المناسب«. »سنعطي عبدون فرصته وعلى جبور البحث عن فريق للعودة« بالمقابل, قرر المدرب الوطني الإبقاء على جمال عبدون الذي لم يلعب مع التشكيلة أي لقاء منذ استدعائه. »سنعطي عبدون فرصته. فهو موجود معنا منذ مدة لكن يجب أن يتحلى بالصبر«.وأوضح المتحدث أن استبعاد الثنائي جبور وغيلاس كان بناء على اختياراته, مؤكدا أن سبب الاستغناء عن خدمات جبور يبقى ابتعاده عن المنافسة مند مدة طويلة, حاثا إياه بمضاعفة الجهد من اجل العودة إلى الخضر. من جهة أخرى, أبدى ارتياحه لاستدعاء أحسن هداف في كأس الكاف، عبد المالك زياية الذي قال بشأنه انه »سجل تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة وكان محل متابعة مستمرة وبما أن جبور وغيلاس قد خرجا من التشكيلة فمن المنطقي جدا أن يلتحق زياية بها«. في سياق متصل فقد تنقل أمس المدرب الوطني رابح سعدان إلى العاصمة التونسية لحضور إياب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بين الترجي التونسي ووفاق سطيف قصد معاينة أخيرة للمهاجم المتألق وهداف كأس الكاف عبد المالك زياية الوجه الجديد للخضر.