رفضت السلطة الفلسطينية ضمنيا التهديدات التي أطلقتها (كتائب شهداء الأقصى) الذراع المسلح لحركة »فتح« بالرد على قتل إسرائيل ستة فلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة في وقت سابق صباح السبت. وأكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض في بيان له »إن ثقتنا بشعبنا ووعيه ويقظته هي ثقة كبيرة وتأكيدة بعدم الانجرار مرة أخرى إلى دوامة العنف والفوضى وتقويض حالة الاستقرار والأمن التي تحققت بفعل التفافه حول الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية«. وأضاف: »يدرك شعبنا أن هدفا أساسيا لإسرائيل من وراء هذه الأعمال والممارسات العدوانية هو التهرب من الاستحقاقات السياسية والأمنية المطلوبة منها«. واعتبر فياض قتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين في نابلس وغزة يمثل تصعيدًا خطيرًا ولا يمكن النظر إليه، إلا في سياق استهداف حالة الأمن والاستقرار التي تمكنت السلطة الوطنية من تحقيقها. وكانت الرئاسة الفلسطينية نددت السبت الماضي بقتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين في مدينة نابلس، وعلى معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة، متهمة الحكومة الإسرائيلية بتهديد الاستقرار في الأراضي الفلسطينية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي، إن التصعيد الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى سياسة الاغتيالات والقتل العشوائي بحجج واهية يكشف أن حكومة الاحتلال قررت تدمير امن واستقرار الشعب الفلسطيني. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال ستة فلسطينيين في حادثين متفرقين ثلاثة منهم في عملية عسكرية استهدفت نشطاء من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والآخرين على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. ومن جهتها قالت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن إسرائيل فتحت على نفسها أبواب الجحيم باغتيالها ثلاثة ناشطين من الكتائب بالضفة الغربية وثلاثة مدنيين بقطاع غزة. وتوعّدت كتائب الأقصى على لسان أبو محمود قائد مجموعات ياسر عرفات بالضفة, إسرائيل بعقاب سريع، وبخروج الاستشهاديين إليها من كل مكان. كما أكدت التزامها بالمقاومة خيارا وحيدا في مواجهة الاحتلال.