أدانت السلطة الفلسطينية الهجوم الذي نفذه مقاومون على قوة إسرائيلية عسكرية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية صباح أمس الأول، وأدى إلى مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض أن السلطة ستواصل وبحزم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث. كريم-ح / وكالات
وحذر فياض مما أسماه مخاطر الانجرار إلى دائرة العنف التي أضرت بالمصالح الوطنية وخدمت المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، على حد تعبيره. وقال أن هذا الحادث مدان ويتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية، ومع الجهود التي تبذلها السلطة لحمايتها، وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها. كما قال فياض أن الفلسطينيين يتوحدون خلف نهج المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان والممارسات الإرهابية للمستوطنين، وأن هذا النهج يجد المساندة الكاملة من السلطة، ويحظى في نفس الوقت بتأييد دولي واسع النطاق. وقد قتل شرطي الإسرائيلي وجرح أربعة آخرون، بعد تعرضهم لإطلاق نار استهدف سيارتهم جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وبدأت قوات الاحتلال عملية تمشيط واسعة بعدة قرى فلسطينية في محيط الخليل، ونشرت حواجز على مداخلها بحثا عن منفذي العملية، واعتقلت أربعة فلسطينيين. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن منفذي العملية هم نشطاء من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني (فتح). وتعد هذه ثاني عملية إطلاق نار تقع جنوب الخليل خلال أقل من ثلاثة أشهر، حيث وقعت العملية السابقة ضد دورية لقوات الاحتلال في 22 مارس الماضي قرب بلدة خرسا جنوب الخليل، دون أن توقع إصابات.