أدّت المواجهات الّتي دارت بين قوات الأمن الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس وأفرادٍ من كتائب القسام في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، إلى مقتل 3 من أفراد الأمن واثنين من كتائب القسام ومواطن.وأوضحت مصادر إعلامية أنّ الاشتباكات وقَعت بعد أن حاصرت قوات الأمن التابعة لعباس مقاومين من كتائب القسام في بناية سكنية وطلبت منهم تسليم أنفسهم إلا أنهم رفضوا؛ ممّا أدّى إلى وقوع اشتباك مُسلَّحٍ أسفر عن إصابات وقتلى. وقد شهدت مدينة قلقيلية تعزيزات أمنية من قبل قوات الأمن الفلسطينية، حيث شوهدت عدد من التعزيزات الأمنية تدخل إلى المدينة قادمة من مدينة رام الله. وقالت مصادر: إنّ محمد السمان القيادي بكتائب القسام في الضفة ومرافقه محمد ياسين قد لاقا حتفهما بعد اشتباكات دارت؛ إضافة إلى ثلاثة أفراد من قوات الأمن الفلسطينية وصاحب عمارة قريب من موقع الاشتباك. وأشارت كتائب القسام ''أنّ أجهزة عباس الأمنية حاصرت المجموعة على مرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من جيش العدو وإشراف منه''. وبيّنَت الكتائب في بيانها أنّ ''ذلك خيانة عظمى تستوجب الردّ''، محذرةً في الوقت ذاته أجهزة عباس الأمنية من المساس بمطاردي الكتائب بمحافظة قلقيلية. بدورها أكّدت مصادر أمنية فلسطينية أن اشتباكات نارية وقعت قبل منتصف ليلة أول أمس بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين تحصّنُوا في أحد الأماكن بقلقيلية ورفضوا تسليم أنفسهم. واتّهمت حركة حماس في وقت سابق قوات الأمن التابعة للسلطة باعتقال 22 من مجاهديها في الضفة الغربية. وكان مشير المصري المتحدث باسم حماس قد صرّح بأن قوات الأمن التابعة للسلطة تشنّ حملة ضدّ حركات المقاومة في الضفة الغربية، الّتي تحتلها إسرائيل وتديرها حركة فتح، في محاولة لتخريب الجهود المصرية لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية. من جهة ثانية تبنّت كتائب شهداء الأقصى القيادة المشتركة وكتائب المجاهدين أمس المسؤولية المشتركة عن الاشتباك مع قوة تابعة للاحتلال الصهيوني شرق البريج وإطلاق قذيفتي هاون عيار 80على الموقع نفسه. وقالت الكتائب في بيان لها: ''هذه العملية تأتي رداً على العدوان المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية''.ومن ناحية أخرى كشف أحد حراس المسجد الأقصى أن ثلاثة من الخبراء في سلطة الآثار الصهيونية دخلوا صباح أمس إلى باحات المسجد الأقصى بحماية عدد من أفراد شرطة الاحتلال. وذكر المصدر أن الخبراء اصطحبوا معهم كاميرات تصوير فيديو وشرعوا بجولة في المسجد القديم وعلى سطح المصلى المرواني.