أنهى أمس المنتخب الوطني المرحلة الأولى من تربصه التحضيري بمركز لوكاستلييه الفرنسي بمعنويات مرتفعة في وقت لم يشارك سوى 17 لاعبا كون الثلاثي صايفي ومغني وعنتر يحيى لايزال يخضعان للعلاج من قبل الطاقم الطبي للخضر ومصيرهم سيتحدد بنسبة كبيرة قبل التنقل على لواندا يوم 7 جانفي المقبل. وسيستفيد اللاّعبون من راحة مدّتها ثلاثة أيام، وهي الفترة التي تتزامن مع أعياد نهاية السنة على أن تكون العودة يوم الجمعة المقبل الثاني من جانفي مع تغيير مكان إجراء التدريبات المقرر أن تقام بملعبي أوبان وجونينيوس. وركّز المدرّب الوطني رابح سعدان مرة أخرى، على الجانب المعنوي، فكان يتحدث كثيرا إلى اللاّعبين محاولا التقليل من حدّة الضغط عليهم، وطالبهم بضرورة تفادي الغرور، وبأن التأهّل إلى المونديال لا يجعل منهم بأي شكل من إشكال منتخبا مرشّحا لنيل اللّقب القاري. من جانب آخر، لا يزال مراد مغني وسط نادي لازيو روما الإيطالي يخضع للعلاج المكثّف، بسبب الإصابة التي يعاني منها في وقت تتحدث بعض المصادر عن عدم جاهزيته لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة، إلاّ أن المدرّب رابح سعدان رفض شطب اسم اللاّعب من القائمة، وفضّل الاحتفاظ به وجعله ضمن التشكيلة التي ستتنقّل إلى أنغولا وسيتم الحسم في ذلك يوم 7 جانفي، تاريخ تنقّل الخضر، وإذا كان مغني قادرا على المشاركة فسيلعب المقابلات، وإلا سيتم الاستنجاد بلاعب ماينز الألماني عمري شاذلي في آخر لحظة، مع الاحتفاظ بمغني ضمن الوفد المتنقّل إلى أنغولا. ومن المقرر أن يضبط المدرّب الوطني رابح سدان قائمة ال 23 الرسمية، بإضافة قائمة اللاّعبين الاحتياطيين وعددهم أربعة لاعبين، لتقديمها إلى الفاف، التي ستقوم بدورها بإرسالها إلى الكاف اليوم وهو آخر أجل لتقديم قوائم لاعبين المنتخبات المشاركة في نهائيات أنغولا 2010.من جهته، فضّل رفيق صايفي قضاء فترة الراحة لمدة يومين، التي منحها الطاقم الفني بالجزائر بالقرب من عائلته. وسيواصل عنتر يحيى إجراء حصص تقوية العضلات إلى جانب تمارين خفيفة بمفرده. ومن المقرر أن ينضمّ عنتر يحيى إلى المجموعة خلال النصف الثاني من التربّص، حيث نصحه الطبيب بعدم إجهاد نفسه، حتى يتعافى كليا من الإصابة التي يشكو منها، خاصة و أن طبيب نادي بوخوم الألماني يحرص على أن يطبّق يحيى البرنامج العلاجي المسطّر. و على هامش التدريبات، سمح أمس المدرّب الوطني رابح سعدان للأنصار بالاقتراب من مكان إقامة الخضر بتولون حيث تجمع عشرات المغتربين، حاملين الرايات الوطنية و هتفوا طويلا بحياة اللاّعبين والمدرب سعدان والجزائر، ودوّت »وان ثو ثري فيفا لالجيري«. وتبادل المدرّب الوطني أطراف الحديث مع الأنصار، الذين شكروه على الإنجاز الذي حقّقه المنتخب تحت إشرافه، ووعدهم ببذل مجهودات كبيرة حتى يكون المنتخب عند حسن ظنهم في دورة أنغولا.