أفادت مصادر متطابقة أن الوزير الأول أحمد أويحيى أظهر امتعاضه الشديد من الأداء الهزيل في استيراد بضائع عربية رديئة من منطقة التبادل العربي الحر عكس ما كان متوقعا، ويرفض الاستمرار بصفة نهائية في هذا المسعى دون تحقيق أي نتيجة ايجابية لصالح الاقتصاد الجزائري، لاسيما أنه تم إعداد قائمة تضم 1141 بضاعة عربية تم التأشير والمصادقة عليها على أنها غير مقبولة في الجزائر. وأكدت ذات المصادر الخبر، كما نقله الموقع الإلكتروني »ألجيريا برس أونلاين«، برفض أحمد أويحيى الوزير الأول الاستمرار في استيراد بضائع عربية من منطقة التبادل العربي الحر، والتي وصفها بالرديئة والخارقة لدفتر الشروط الموقع بين الدول الناشطة في منطقة التبادل الحر، وبعد أن تم تقييم تطبيق الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2008 بقرار سياسي، من طرف لجنة وزارية مختصة تم إحصاء قائمة تضم 1141 بضاعة عربية رديئة وتم وضعها في خانة الغير مقبول من التداول في السوق الجزائرية، وتم الإبراق لمصالح الجمارك بالتشديد في مراقبة دخلوها. كما ذكر مصدر من وزارة التجارة إن القائمة المعدة بأسماء المنتجات العربية الرديئة التي تدخل الأسواق الجزائرية، كانت قد أعدتها الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، لاسيما أن منظمات أرباب العمل وعلى رأسها منتدى رؤساء المؤسسات انتقدت استيراد مواد يمكن تصنيعها محليا، وقالت إن منطقة التبادل العربي الحر غير مجدية بالنسبة للجزائر بعدما وصلت وارداتها من هذه المنطقة إلى 1.37 مليار دولار، مقابل صادرات جزائرية لها تراجعت إلى 1.4 مليار دولار في 2009.