أجرى المنتخب الوطني بقيادة رابح سعدان، أمسية أمس، آخر حصة تدريبية له تحسبا للقاء الحسم اليوم أمام أنغولا، وهي الحصة التي وضع فيها الناخب الوطني آخر الروتوشات التكتيكية من أجل الإطاحة بالبلد المنظم، حيث بدا اللاعبون في روح معنوية مرتفعة خاصة مع الأجواء الحميمية التي صنعوها طيلة 90 دقيقة على أرضية ملعب »كوكيروس« وسط العاصمة لواندا. وأهم ما ميّز الحصة التدريبية ليوم أمس التي حضرتها الصحافة الوطنية والدولية بقوة، التصريح الذي أدلى بها نجم المنتخب الوطني ومحرّك الفريق كريم زياني الذي أكد من خلاله أنه هو وزملاؤه مستعدون لكسب معركة هذه الأمسية، مضيفا وكله ثقة في الخروج بكامل الزاد أمام منتخب أنغولا: »سندخل مباراة اليوم بعقلية المحاربين لأن ما يهمنا هو الانتصار والفوز وهو ما يكفينا من خلال تسجيل هدف واحد فقط«، قبل أن يضيف »هذا أمر ممكن ولدينا الإمكانيات لذلك فنحن تأهلنا إلى المونديال ولا بد أن نثبت بأننا نستحق ذلك«، وختم تصريحه بالقول »يجب أن نؤكد للجميع بأن انهزامنا أمام مالاوي لم يكن سوى مجرد عثرة وسنستدركها إن شاء الله«. واللافت في حصة أمسية أمس هو غياب كل من رفيق صايفي وياسين بزاز بداعي الإصابة حيث لم يتنقلا إلى أرضية الملعب للتدرّب وبقيا في الفندق بنصيحة من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، وهو ما يعني غيابهما رسميا عن المباراة أمام أنغولا، ومن جهة أخرى فقد حرص كل من وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على حضور الحصة للرفع من معنويات اللاعبين والوقوف بجانبهم وكذا تحسيسهم بضرورة الفوز وتشريف الألوان الوطنية وتأكيد طموح الجزائريين في الذهاب بعيدا خلال هذه المنافسة. كما صنع وسط ميدان لازيو روما الإيطالي مراد مغني الحدث أمس عندما أظهر إمكانيات وإرادة وحتى حرارة كبيرة خلال التدريبات مما أعطى الانطباع لدى كل ن حضر بأنه قد يقحم ضمن التشكيلة الأساسية اليوم خصوصا وأن إمكاناته الفردية قد تصنع الفارق خلال مواجهة أنغولا، ليكون إلى جانب غزال ويبدة سما قاتلا لدفاع الأنغوليين، ولكن حسب آخر الأصداء فإن الناخب الوطني أدرج مغني ضمن قائمة الاحتياطيين على حين أن يحسم بعد ظهر اليوم في الأمر. والموازاة مع ذلك حضر عدد من ممثلي سفارة الجزائر بأنغولا الذين حملوا معهم الرايات الوطنية ووزعوها على الأنصار الذين كانوا متواجدين بالمدرجات، كما لم يفوّت هؤلاء الفرصة لتوزيع ما لا يقل عن 20 تذكرة دخول إلى ملعب 11 نوفمبر أمسية اليوم، وهي الخرجة التي استحسنها كثيرا الأنصار الذين تمنوا بأن تكتمل الفرحة بتأهل رفقاء كريم زياني إلى ربع النهائي رغم إدراكهم حجم الضغط الذي ينتظرهم أمام البلد المضيف.