قدمت الجزائر مساعدة إنسانية بقيمة مليون دولار إلى هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي الأسبوع الماضي وبلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريشتر، حيث أعربت في هذا الصدد عن تعاطفها للرئيس الهايتي واستعدادها الكامل للمساعدة في هذه الظرف، مشيرة من جهة أخرى أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل تحديد مكان تواجد الجالية الجزائرية بهايتي وإغاثتها. أفاد بيان عن وزارة الشؤون الخارجية صدر أول أمس، أن الجزائر أعربت للرئيس الهايتي رينيه بريفال عن تعاطفها واستعدادها الكامل للمساعدة في هذه الظروف بعد الزلزال العنيف الذي هز بلده الأسبوع الفارط والذي خلف أكثر من 70 ألف قتيل، كما عبرت له عن التأثر العميق للشعب الجزائري أمام هذه الكارثة المدمرة، مضيفا أن الجزائر قدمت مساعدة إنسانية تقدر بمليون دولار. كما أشار نفس البيان إلى أنه مباشرة بعد الإعلان عن هذا الزلزال المدمر اتخذت الجزائر كل الإجراءات اللازمة من أجل تحديد مكان تواجد الجالية الجزائرية بهايتي وإغاثتها من خلال تجنيد شبكتنا الدبلوماسية بواشنطن وكاراكاس وكذا لدى بعثتنا الدائمة بنيويورك. وكان قد أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، أن الجزائر تنتظر إشارة من الهلال والصليب الأحمر لإرسال المساعدات إلى جزيرة هايتي المنكوبة، مشيرا إلى أن فوج يضم 20 طبيبا وأخصائيا نفسانيا هم على استعداد تام للذهاب إلى هايتي، وذلك في انتظار الحصول على تسريح من قبل الهلال والصليب الأحمر بجنيف الذي يعتبر المنطقة خطرا. وقد أعلن البنك الدولي أول أمس، عن قراره القاضي بتعليق سداد ديونه المتوجبة على هايتي لمدة خمس سنوات والتي تبلغ 38 مليون دولار، مؤكدا أنه يعمل على الإلغاء التام لهذه الديون، كما قال البنك في بيان انه نظرا للازمة التي سببها زلزال 12 جانفى تم إلغاء كل الدفعات الخاصة بديون هايتي خلال السنوات الخمس المقبلة والعمل في نفس الوقت على التوصل إلى طريقة لإلغاء الديون الباقية، مشيرا إلى أن ديونه لدى هايتي لا تمثل إلا نسبة 4 في المائة من الديون الخارجية لهذا البلد وأنها لا تنطوي على فوائد. ويذكر أن زلزال هايتي أوقع إصابات وخسائر فادحة في الدولة الكاريبية الفقيرة، وقدرت حكومة هايتي يوم الثلاثاء الماضي أن الزلزال أسفر عن سقوط نحو 75 ألف قتيل، وحوالي 250 ألف مصاب، ومليون مشرد، كما انهارت أغلب المباني والبنية التحتية ومن بينها المستشفيات ومحطات الطاقة في العاصمة بورت -او- برنس، وانقطعت الاتصالات تماما جراء الزلزال.