أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أول أمس الخميس أن زيارته إلى سوريا تمت بصفته رئيساً للحكومة بهدف إقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين وتخدم مصلحة لبنان. ونقل عن الحريري القول إن المصالحة اللبنانية السورية هي جزء من المصالحات العربية - العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية في وقت لم يصدق أحد أن هذه المصالحات ستتم. وأضاف »ذهبت إلى دمشق ليس بصفتي نائباً إنما كرئيس للوزراء وانطلاقاً من صفتي هذه علي أن أفعل كل ما هو ممكن ومفيد لمصلحة لبنان ولهذا فتحنا صفحة جديدة مع دمشق لإقامة علاقات مبنية على الاحترام بين البلدين والشعبين وعلى المصالح المشتركة«. وتابع » واشنطن تريد السلام وأوروبا تريد السلام وفرنسا تدعو إلى مؤتمر دولي للسلام، وهناك الدول العربية المنضوية في الجامعة العربية تقدمت بمبادرة للسلام عام 2002 ، فالجميع يريد السلام إلا بلداً واحداً هو إسرائيل«. وأوضح أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشكلت لمحاكمة المتورطين في اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وكل الاغتيالات الأخرى التي شهدها لبنان ، قائلا » هذه المحكمة ستواصل عملها لكشف القتلة وأنا وكل اللبنانيين نريد الحقيقة ونطالب بالعدالة وإنها طريق صعبة لكننا اخترناها رغم صعوبتها«. وعما إذا كان يخشى على حياته ، قال سعد الحريري : »صحيح أنني لا أعيش حياة عادية منذ اغتيال والدي، لكن في النهاية هناك عمل علي القيام به، ولا أخشى شيئاً«.