دعت كل من فرنسا واسبانيا إلى ضرورة إنهاء النزاع الصحراوي بين المغرب والبوليساريو الذي دخل عامه ال35، وأبدت الدولتان الأوربيتان دعمهما لمسعى المبعوث الأممي الخاص كريستوفر روس الذي سيشرف على جولة ثانية من المفاوضات غير الرسمية نهاية الأسبوع الجاري بالولايات المتحدةالأمريكية، فيما تعهدت المترشحة البلغارية لمنصب المفوضة الأوروبية للدعم الإنساني كريستالينا جورجييفا بإدراج مسألة اللاجئين الصحراويين في قائمة الأولويات. أكدت جورجييفا في مداخلتها أمام لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي، أن »الشعب الصحراوي عانى لفترة طويلة وسط ظروف قاسية و المهم اليوم ألا ننسى و يجب أن نهتم أكثر باحتياجاته«، وأوضحت أن وضع اللاجئين الصحراويين »سيحتل مكانة هامة في قائمة الأولويات«في حالة ما إذا شغلت هذا المنصب في المفوضية الأوروبية«. وبعدما تأسفت لكون اللاجئين الصحراويين »يندرجون في قائمة الأزمات المنسية« أشارت جورجييفا إلى أن قضية هذا الشعب »تكتسي أهمية كبرى وكان رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو قد أعلن قبول ترشح جورجييفا التي تشغل حاليا منصب نائب رئيس البنك العالمي للتكفل بالمساعدات الإنسانية خلفا لروميانا جيليفا. وأكد وزير الشؤون الخارجية الاسباني ميغال أنخيل موراتينوس ببروكسل على ضرورة »إيجاد حل نهائي و دائم للنزاع« بالصحراء الغربية، وقال موراتينوس الذي يرأس بلده الاتحاد الأوروبي أمام لجنتي الشؤون الخارجية والتنمية للبرلمان الأوروبي »يجب إيجاد حل نهائي ودائم للصحراء الغربية«، وفي رده على سؤال أحد النواب بخصوص طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم كريستوفر روس بشأن الإبقاء على بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية «المينورسو«، أكد موراتينوس أن »الفصل في مسألة الإبقاء على هذه البعثة بالصحراء الغربية يجب أن يتم على مستوى مجلس الأمن الأممي«، وسيفصل مجلس الأمن في هذه المسألة خلال شهر أفريل المقبل. وأضاف رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن »هناك مفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب وسنرى بعد ذلك« في إشارة إلى المفاوضات التي سيجريها طرفا النزاع يومي 10 و 11 فيفري الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل تهيئة الأرضية قبل الجولة الخامسة من المفاوضات بنيويورك. وأبدت فرنسا ، أول أمس، »دعمها« لمسعى المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس الذي سيعقد يومي 10 و11 فيفري بالقرب من نيويورك دورة جديدة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء الغربية. وصرح الناطق الرسمي بوزارة الشؤون الخارجية برنار فاليرو أن »فرنسا التي تشرف على رئاسة مجلس الأمن خلال فيفري 2010 تدعم المبعوث الشخصي في هذا المسعى«، وذكر أن الهدف من هذه المفاوضات يتمثل في »تحضير جولة خامسة من المفاوضات الرسمية بهدف التوجه نحو حل سياسي عادل ومستديم ومقبول من كلا الطرفين في إطار الأمم المتحدة«