أظهر عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤشرات واضحة عن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجزائر ومصر، حيث شدد على أنه لا توجد خلافات بين البلدين، وأن الأزمة التي أثارها الحدث الكروي بين البلدين مجرد نتوءات زوالها مرهون بعامل الوقت. أخرجت تصريحات وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية العلاقات بين الجزائروالقاهرة من النفق الذي دخلت فيه منذ الأحداث التي سبقت مباراة القاهرة في 14 نوفمبر الماضي، وبعدها مباراة الخرطوم في 18 من الشهر نفسه، حيث تأهلت الجزائر في أعقابها لمونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، حيث شدد خلال استضافته في لقاء خاص مع نشرة التاسعة على قناة »أم، بي، سي« أن العلاقات بين الجزائر ومصر راسخة، مؤكدا أن أية خلافات بين الجانبين مصيرها الزوال«. وفي وقت اختارت فيه الجزائر عدم التصعيد من حدة التوتر في العلاقات مع مصر، أبدى ممثل رئيس الجمهورية حرصا على تضييق دائرة الأزمة التي تعتري العلاقات بين البلدين منذ ما يقارب ثلاثة أشهر وحصرها في مجرد »نتوءات« أكد بلخادم أنها ستزود مع مرور الوقت، حيث قال »لا توجد خلافات بين البلدين ولكنها مجرد نتوءات زوالها مرهون بعامل الوقت«، وبلهجة هادئة عكست الحكمة التي تحلت بها الدولة الجزائرية في التعامل مع الأزمة التي أثارها الإعلام المصري وما صاحبها من تصريحات هستيرية وتهديدات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، دعا بلخادم إلى المضي قدما في العلاقات بين البلدين الشقيقين وطي صفحة العلاقات المتوترة والعودة إلى ما كانت عليه قبل مباريات 14 و18 نوفمبر الماضي، حيث قال »لا ينبغي النظر إلى النتوءات، لأن العلاقة بين البلدين والشعبين المصري والجزائري أعمق بكثير من أن تتأثر بكلام جاء خارج الإطار الأخلاقي والأخوي الذي يجمع البلدين والشعبين«. وتصاعدت في الأيام الأخيرة مؤشرات عودة المياه إلى مجاريها بين القاهرةوالجزائر، منذ التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول أحمد أويحيى الأربعاء الماضي خلال ندوة صحفية أعقبت قمة التحالف حين وصف أويحيى ما حدث بين البلدين بأنه عاصفة وستمر، أعقبها قرار القاهرة بإعادة سفيرها إلى الجزائر بعد 77 يوما من سحبه والمطالبة بالاعتذار كشرط ظلت القاهرة ترفعه على لسان وزيرها للخارجية أحمد أبو الغيط، وتكرر أنها لن تتنازل عنه لإعادة سفيرها قبل أن تتخلى عنه الأحد الماضي وتعيد سفيرها للجزائر دون سابق إنذار، بعد ثلاثة أيام فقط من تأكيد أويحيى بأن العلاقات بين الجزائر ومصر ليست بحاجة إلى وساطة لأنه لا يوجد إلا الخير بين الجزائر و مصر، مضيفا أن الجزائر لن تعتذر لمصر لعدم وجود أسباب لذلك ولن تطلب الاعتذار، ورد على الذين تساءلوا على عدم رد الدولة الجزائرية على مصر بالقول أن »التراشق بالكلام سهل« مستطردا »مصر دولة عربية والجزائر أيضا ومصر لها مصالح معنا ولنا أيضا مصالح جوهرية معها«.