"الجزائر لا تساوم في قضية المبادئ وينبغي تطبيق لوائح الأممالمتحدة و لن نتنازل عن قيمنا'' بهذه العبارة رد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد لعزيز بوتفليقة على تصريحات وزير الاتصال المغربي حول قضية الصحراء الغربية ومنّ المغرب علينا بالمساعدة أثناء ثورة التحرير المجيدة. جدد عبد العزيز بلخادم في حصة تحولات للقناة الأولى أمس، موقف الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية ردا على التصريحات النارية التي أطلقها المغرب أمس عبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري خاصة بالشأن المتعلق بتضامن المغرب قلباً وقالباً مع الجزائر إبان ثورتها التحريرية الكبرى، حيث قال ممثل رئيس الجمهورية ''مالم نقبله لأنفسنا لا نقبله لغيرنا، ولا ننكر الدعم الذي تلقته الجزائر غداة حرب التحرير الكبرى من مختلف دول العالم على غرار ليبيا، المغرب مصر والدول الإسلامية الأخرى''، متسائلا في ذات السياق''هل يمن علينا غيرنا بهذا الدعم أو يطلبون منا أن نتنازل عن قيمنا ". استغرب بلخادم تصريحات الناطق الرسمي للحكومة المغربية وشدد بالقول ''لن نتنازل عن قيمنا والجزائر لاتساوم في قضية المبادئ وينبغي تطبيق لوائح الأممالمتحدة". وفي سياق مغاير وحول قضية العراقيل التي تعترض ملف المصالحة الوطنية، قال المسئول ''هناك إغفال أو تأويل خاطئ للنصوص والمطلوب من اللجان الولائية أن تدرس الملفات من المنظور السياسي وليس بحرفية النص''، مضيفا في نفس الموضوع حول إمكانية مد جرعات جديدة للملف مستقبلا ''العملية مستمرة ولا يمكن أن يصد الشباب في وجه العودة إلى المجتمع". وقال ممثل رئيس الجمهورية حول سؤال متعلق بقانون البلدية والولاية أن هذا الأخير سيعرف النور بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي سوف يقول بلخادم، لن يخيب بوتفليقة فيها آمال جميع الشعب في الترشح استجابة لهم. وحول موضوع التعديل الدستوري المعمق الذي دعا إليه الأفلان في عدة مناسبات، أكد بلخادم أن''التعديل الحالي لايثني الرئيس عن تعديل معمق بالرجوع إلى الاستفتاء الشعبي'' أما عن أهم النقاط التي يجب حسب رأي المسئول أن تعدل هي العلاقة بين السلطة التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى السلطة التشريعية خاصة ما تعلق بالعلاقة بين المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، فضلا عن قضايا أخرى مثل الرقابة المؤسساتية التي يجب إدراجها في الدستور حسب بلخادم.وعن تقييم السنة الحالية أكد الوزير أن سنة 2008 ''كلها حصاد خير''، مجددا تأكيده إتمام جميع المشاريع في وقتها المحدد، على غرار مشروع مليون سكن الذي سيكتمل خريف 2009 والذي فاق المليون ب430 ألف وحدة سكنية.