أكد وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عبد العزيز بلخادم، أن العلاقات بين الجزائر ومصر راسخة، وأن ما يشوبها الآن مجرد نتوءات ستزول بمرور الوقت، شأنها شأن أية خلافات بين الجانبين. ونفى بلخادم، في لقاء خاص مع نشرة التاسعة على قناة “أم. بي. سي 1”، أول أمس الأحد، في سياق تعليقه على استئناف السفير المصري لعمله الدبلوماسي بالجزائر، بعد أيام من عودة السفير الجزائري إلى القاهرة، وجود مشاكل حقيقية قد تشوش على العلاقات الثنائية، قائلا “لا ينبغي النظر إلى النتوءات، لأن العلاقة بين البلدين والشعبين المصري والجزائري أعمق بكثير من أن تتأثر بكلام جاء خارج الإطار الأخلاقي والأخوي الذي يجمع البلدين والشعبين“. ونقل المصدر من جهة أخرى تصريحات لعبد القادر حجار ل“العربية.نت“ أكد فيها “أن أجواء عمله في القاهرة عادية جدًّا وليست هناك أي مضايقات“. وبخصوص أوضاع الجالية الجزائرية التي تعيش في مصر، أوضح السفير حجار أن “السفارة لم تسجل أية شكوى، كما أن مقرات الخطوط الجوية الجزائرية فتحت أبوابها، وهي تشتغل دون أي قلق“. وتأتي تصريحات بلخادم في وقت تستبعد فيه أطراف جزائرية عديدة عودة المياه إلى مجاريها بين الجزائروالقاهرة كسابق عهدها، وأن الأمر يحتاج إلى وقت لإعادة الدفء الكامل إلى العلاقات بين البلدين، بعد حملة القذف والسب التي شنتها أوساط إعلامية وسياسية مصرية على كل ما هو قائم في الجزائر بعد إقصاء المنتخب الوطني لنظيره المصري من نهائيات كأس العالم بعد مباراتي القاهرة وأم درمان بالخرطوم السودانية.