أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أن الجزائريين نزلوا ضيوفا على مصر قبل مباراة السبت الماضي ولم يكونوا معتدين، وقال إن الشعب الجزائري يقدر كل شيء لكنه لا يقبل أبدا أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه، كما شدد على أن الجزائر لا تقبل في علاقتها بالقاهرة بالنظرة الاستعلائية. رد ممثل رئيس الجمهورية في تصريح للصحافة على هامش استقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأول لأبطال الجزائر محاربي الصحراء الذين اقتطعوا تأشيرة تأهل الجزائر لمونديال 2010، على التصعيد الإعلامي والحرب التي تقودها القنوات الفضائية المصرية ضد الجزائر، بالقول إن ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين، وأنه في نهاية المطاف الأمر يتعلق بمباراة كرة قدم. وعاد بلخادم إلى الظروف التي سبقت المواجهة الكروية بين المنتخبين الجزائري والمصري في القاهرة السبت الماضي، مؤكدا أن الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين، في إشارة منهم لما تعرض له عناصر الفريق الوطني من اعتداء جبان وترهيب من قبل المصريين فور وصولهم القاهرة وقبل التحاقهم بالقاهرة. كما كان بلخادم واضحا ومباشرا في حديثه عن العلاقات الثنائية بين الجزائروالقاهرة، مشددا على أن الجزائر لا تقبل بالنظرة الاستعلائية، وأن الشعب الجزائري يقدر العلاقات الأخوية التي تربطه بالشعب المصري لكنه لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه، ومعلوم أن الفضائيات المصرية استباحت تاريخ الجزائر ومقدساته وأساءت لشهدائه، تماما كما استباحت دماء فريقه الوطني وأنصاره الذين عاشوا الجحيم في القاهرة قبل وبعد مباراة السبت الماضي، الأمر الذي أثار غضب الجماهير الجزائرية وسخطها وقررت التنقل إلى الخرطوم لتكون قريبة من الفريق الوطني لمناصرته. وبخصوص مقابلة الأربعاء التي فاز فيها المنتخب الوطني الجزائري على نظيره المصري أبرز الوزير أن لاعبينا أثبتوا باحترافية في الميدان أنهم الأفضل و الأقدر والأقوى في الكرة وفي التعامل مع الآخر، وبشأن ما قامت به الجزائر من تسهيل لنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى السودان أكد بلخادم أن ذلك كان بهدف الفوز في ميدان كرة القدم لا أكثر بدليل أن المقابلة كانت نظيفة والتحكيم كان نظيفا أيضا وحتى الجمهور كان أيضا نظيفا ولم يقع أي شئ، من جهة أخرى أشاد بالشعب السوداني الذي فتح بيوته لأنصار المنتخب الوطني لكرة القدم.