أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري يرفض النظرة الاستعلائية، وهو شعب يقدر كل شيء لكنه لايقبل أن يهان وان يطعن فيه وتمس كرامته. وأضاف بلخادم في تصريح له أول أمس على هامش حفل الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم بقصر الشعب أن ما عاشه الشارع الجزائري بعد مباراة القاهرة وبعد مباراة الخرطوم يعتبر مسألة همة وتحدي، مثنيا على الفريق الوطني الذي دخل المباراة الأخيرة برباطة جأش قوية ورائعة واثبت انه الأقوى والأنظف في المعاملة. ولم يخف بلخادم في أول تصريح له على ما صاحب لقاء الجزائر ومصر القول أن الجو بين البلدين مشحون حقيقة من الناحية الإعلامية، لكن الجزائريين في أخلاقهم عندما يحصلون على ما يريدون يسامحون، مشيرا في ذات الوقت إلى انه وعندما مثل رئيس الجمهورية مؤخرا في اجتماع بشرم الشيخ تابع بعض القنوات المصرية وهو يقول للحقيقة أن الكثير من المتدخلين أنصفونا وكانوا موضوعيين. كما وجه بلخادم شكرا خاصا للسلطات والشعب السوداني الذي كان ممتازا- على حد قوله الذين تكفلوا بالمناصرين الجزائريين حيث منحوهم مخيما يتسع ل2500 شخص، ومنحوا ساحة معرض لنصب 400 خيمة وفتحوا بيوتهم المسكونة وغير المسكونة للجزائريين. وعاد للمباراة الأخيرة ليقول أنها كانت فوق الميدان نظيفة والتحكيم كان نظيفا والجمهور كان فوق النظيف، وتأسف بلخادم لموقف الاتحادية الدولية لكرة القدم من الاعتداءات التي تعرض لها المنتخب الوطني في القاهرة، وقال أن الغريب هو موقف رئيسها الذي صرح قبل عشرين يوما من اللقاء انه يأمل تأهل المنتخب المصري. واستبعد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في ذات الوقت وصول العلاقات بين البلدين إلى حد الأزمة لان ما يربط الشعبين أقوى، رافضا التعليق على قرار استدعاء السفير المصري في الجزائر لان ذلك شأن خاص بالجانب الآخر- يضيف. أما الوزير الأول احمد أويحيى فقد اكتفى بالقول أن الميدان هو الذي رد على كل شيء، ونشير أن الجانب الرسمي الجزائري فضل عدم الانخراط في الحملة التي أطلقها المصريون ضد الجزائر بعد اللقاء الكروي الأخير بين فريقي البلدين، على عكس ما يقوم به بعض الرسميين المصريين الذين لم يدخروا أي جهد للإساءة للجزائر وشعبها.