أكد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أمس الاثنين بتلمسان أن الزيادة في الأجور عن طريق العلاوات لفائدة موظفي القطاع ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة وفقا لما تعهدت به الوزارة سابقا، وذكر الوزير الذي قام بزيارة عمل قادته إلى بعض المؤسسات التعليمية بالولاية بالرسالة المفتوحة التي بعث بها مؤخرا إلى عمال القطاع، مؤكدا أن ملف الزيادة في الأجور عن طريق العلاوات قد تم معالجته بمعية كل النقابات الوطنية. وبعد التذكير بأن وزارة التربية الوطنية "كانت السباقة في مجال التكفل بملف النظام التعويضي" أضاف السيد بن بوزيد أن هذا الملف الذي عرض على لجنة مشتركة بين ممثلي الوزارات والنقابات وضع حاليا على طاولة الحكومة لتبث فيه بالإيجاب في الأيام القليلة المقبلة من أجل تحسين أجور الأساتذة. كما أوضح أن الوزارة ستعكف في مرحلة ثانية على "تطبيق الأثر الرجعي لهذه العلاوات التي يبدأ مفعولها من جانفي 2008 قبل أن يوجه خطابه لكل المعنيين من أساتذة ومعلمين للتحلي قليلا بالصبر والتروي مؤكدا أنه "ليس هناك ما يبرر اللجوء إلى إضراب أخر ستكون عواقبه وخيمة على المتمدرسين وتحد من إمكانيات التلاميذ في التحصيل ومواجهة الامتحانات الدورية. وبالنسبة للتكفل بالوضعية الاجتماعية لعمال التربية وتحسينها ذكر بن بوزيد أمام بعض الأساتذة بثانوية دائرة سبدو بالاجراءات التي تسعى إلى اتخاذها الوزارة لوضع حد للمعاناة التي يتخبط فيها بعض الأساتذة مثل مشكل السكن حيث سيتم تسريح قروض هامة لفائدة عمال القطاع تصل إلى 4 ملايين دج تسدد على مدار 30 سنة وبنسبة فائدة تقدر بواحد بالمائة على أن تتكفل الدولة بالنسبة المتبقية. أما فيما يخص التحسن الذي يعرفه القطاع في المجال التربوي فأشار بن بوزيد أن الوزارة تعمل حاليا على تزويد كل المؤسسات بشبكة الأنترنت وتجديد وسائل الإيضاح مع تدعيمها بالأجهزة المتطورة في مجال الاعلام الآلي وكذا الأدوات البيداغودية مثل السبورات التفاعلية. وقد أعرب الوزير خلال هذه الزيارة التي شملت عدد من المؤسسات التعليمية الجديدة عن ارتياحه لما حققته الولاية في مجال التربية مؤكدا أن تلمسان تعد الولاية الرائدة على المستوى الوطني من حيث الانجاز وجودته باعتبار أن ما تم انجازه في العشرية الماضية يفوق بكثير انجازات ثلاثة عقود. وأضاف أن وزارته قد سخرت لولاية تلمسان ما قيمته 25ر1 مليار دج من أجل ترميم المدارس الابتدائية وصيانتها.