فند السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني أن يكون الحزب غير معني بمقترح القانون الخاص بتجريم الاستعمار، حيث أكد أن موضوع تجريم الاستعمار هو مطلب شعبي وبالتالي فكل مواطن غيور في أي حزب كان ملزم بالانخراط في مبادرة مماثلة، وذلك خلافا لما ذهبت إليه إحدى الصحف الوطنية التي حاولت أن تجرد الأفلان من المبادرة وتنسبها إلى غيره، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني ، من منطلق مبادئه وقناعاته وتاريخه المتميز بالكفاح ضد الاحتلال، لا يمكن إلا أن يكون في الصدارة في مثل هذه القضايا الوطنية. و اعتبر السعيد بوحجة في تصريح ل »صوت الأحرار« أن الانضمام إلى هذا المسار الوطني الهادف إلى تجريم الاستعمار يبقى واجبا وطنيا يندرج ضمن الوفاء لعهد الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب ضد الاحتلال الفرنسي، وعلى هذا الأساس فإن الأفلان ينطلق من الموقف الرسمي الذي تبناه المجلس الوطني للحزب في دورته العادية في شهر ديسمبر الفارط والمتعلق بضرورة العمل على تجريم الاستعمار، حيث تمت دعوة المجلس الشعبي الوطني إلى تفعيل هذه المبادرة وتجسيدها على أرضية الواقع. ويؤكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية أن ما ذهب إليه البعض من أن الأفلان »ينفض يديه« من المقترح- على حد تعبيرهم- هو مجرد افتراء وتأويل لا يمت بصلة إلى الموقف الرسمي للحزب، وعلى هذا الأساس فإن الأفلان يدعم مبادرة النائب عبدي موسى في هذا السياق لأنها تتماشى وقناعات الحزب الذي سيبقى على هذا الموقف الثابت إلى حين اعتراف فرنسا الرسمية بجرائم فرنسا الاستعمارية التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري.