اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ، أمس، تصريحات وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير تدخلا في الشؤون الداخلية، ووصفته ب»غير المقبول والفاحش«، وفي سياق آخر، دعت الحكومة إلى التفاوض مع نقابتي الصحة باعتبار ذلك حلا يقوي الدولة و يزيدها مصداقية ، مطالبة بتجميد قانون المرور الجديد لكونه سيزيد من تفاقم ظاهرة الرشوة في المجتمع. علقت حنون على تصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي قال إن »العلاقات بين الجزائر و باريس قد تكون أكثر بساطة عندما لا يكون جيل الثورة الجزائرية في مقاليد السلطة بالجزائر« بأن الموقف الفرنسي »غير مقبول وفاحش«للشؤون الداخلية للجزائر، ورأت أن كوشنر »لا يمثل الشعب الفرنسي، مطالبة إياه بالاهتمام بالمشاكل الداخلية التي تتخبط فيها بلاده »بدل التحرش بالجزائر تارة وبإيران تارة أخرى«، مضيفة أن حزبها يسعى دائما أن تكون العلاقات الجزائرية مع فرنسا أو أي دولة أخرى مبنية على الاحترام المتبادل. ودعت حنون في كلمة ألقتها خلال اجتماع مسؤولي فروع الحزب لبلديات العاصمة الحكومة إلى التفاوض مع نقابتي الأطباء المضربين ، معتبرة ذلك حلا يقوي الدولة ويزيدها مصداقية كما يزيد من التلاؤم الاجتماعي على حد قولها. وعلى صعيد آخر وصفت حنون قانون المرور الجديد ب »غير الواقعي«، معتبرة إياه »قانون عقوبات مكرر خاصة بالنسبة للراجلين«، لأنه حسبها »يضع الشرطة في موقف حرج و يجلبها كراهية المواطن« كما أنه »يفتح الباب للرشوة«، داعية إلى تجميده. ومن جهة أخرى، أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال أن حزبها سينظم وقفة يوم الاثنين المقبل عشية ذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين »لطرح مسألة ضرورة تأميم باقي القطاعات واستعادة كامل شروط السيادة على البترول والذهب و مختلف القطاعات الحساسة للبلاد«، كما اقترحت أن تحتكر الدولة »ولو مؤقتا« التجارة الخارجية وتشجع تسويق الإنتاج المحلي.