وأمريكا تتحرش بمنطقة الساحل تحت ذريعة الإرهاب” انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، تصريح وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أول أمس، واعتبرت أن قوله “توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا يعود إلى انتماء حكام الجزائر إلى جيل الاستقلال” مساسا بكرامة الجزائريين، وتدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر، وقالت إن “موقفه هذا لا يخدم مصالح بلاده، ولا يمثل أبدا رأي عامة الفرنسيين، الذين أبدوا في الكثير من المرات رفضهم لمواقف حكوماتهم تجاه الجزائر”. ونصحت لويزة حنون، في ندوة صحفية نشطتها أمس بقاعة الإخوة بركات بالحراش، في العاصمة، برنار كوشنير، بأخذ العبرة مما حدث لمصر التي استفزت الجزائر، فردت عليها هذه الأخيرة بطريقة أحرجتها، في إشارة منها إلى قضية أوراسكوم تيليكوم، وإعادة النظر في اتفاق الشراكة الخاص بالغاز بالالتزام بعدم تسويق الغاز الجزائري إلى إسرائيل. وأبدت الأمينة العامة لحزب العمال تخوفا من أن تتراجع الحكومة عن العمل بقانون المالية التكميلي تحت ضغوط خارجية، خاصة بعد تصريح وزير الاستثمار، حميد طمار، بأنه “لابد من تشجيع الاستثمارات الأجنبية التي تراجعت خلال السنة الفارطة”، وهو ما انتقدته لويزة حنون وردت عليه قائلة “الاستثمارات الأجنبية لم تنخفض في الجزائر فقط وليس للانخفاض علاقة بالإجراءات الاقتصادية المعمول، بل سببه يعود إلى آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي شملت أغلب بلدان العالم، حيث شهدت بعضها انخفاضا للاستثمارات وصل إلى نسبة 40 في المائة”، وتساءلت أمينة حزب العمال “هل سيحترم الوفد الأمريكي، الذي جاء إلى الجزائر لخدمة مصالحه، بنود قانون المالية التكميلي في مجال الشراكة والنسب المئوية لكل طرف؟ أم أن هناك تراجعا في بنود القانون؟”. من جهة أخرى، اعتبرت حنون أن “أمريكا تتحرش بمنطقة الساحل، تحت غطاء مكافحة الإرهاب للظفر بمصالح هناك”، ودعت القادة الأفارقة إلى “توخي الحذر من مخطط أمريكا والاتحاد الأوروبي”. كما انتقدت بشدة موقف واشنطن من إيران فيما يخص قضية تخصيب اليورانيوم، ووصفت موقفها ب”الأناني” والمعتمد على منطق الكيل بمكيالين، وعبرت عنه “حلال علينا وحرام عليكم”.