في إطار الأفلام التي يقترحها المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة و المصنفة ضمن الأعمال السينمائية و الوثائقية السياسية، يعرض غدا الأربعاء فيلم المخرجة و الكاتبة مليكة لعيشور » خاوة« الذي يتناول العلاقات التاريخية التي تربط الشعوب الأوروبية بالشعب الجزائري. عبر 90 دقيقة تحاول المخرجة مليكة لعيشور رومان أن تلقي الضوء على الروابط الوثيقة التي تجمع ألمانيا ،فرنسا وبلجيكا بالجزائر ابان الثورة التحريرية. اهتمامها الكبير بالتراث والتاريخ الجزائري جعلها تسعى في مختلف أعمالها الوئائيقية حمله للشعوب الأخرى وذلك من خلال عدسة كاميرتها. و خلال فيلم " خاوة" الذي أنتج سنة 2004 والذي يمكن للجمهور العاصمي متابعة أحداثه أمسية الغد ابتداء من الساعة السادسة و النصف تحاول المخرجة تسليط الضوء على شبكات الدعم لاستقلال الجزائر ، لإحياء العلاقة الخاصة التي كانت قائمة بين ألمانياوفرنسا وبلجيكا والجزائر ، وبين الحركات السياسية اليسارية وجبهة التحرير الوطني خلال سنوات حرب التحرير. مليكة لعيشور رومان خريجة جامعة السوربون بشهادة دكتوراه في السينما والسمعي البصري، اشتغلت منتصف التسعينيات، مراسلة بمختلف المحطات الفضائية الفرنسية، قبل أن تخرج أول عمل سينمائي لها اختارت له عنوان "هن والذاكرة" تناول مقاومة النساء الجزائريات خلال سنوات الإرهاب، تم عرضه في من المهرجانات الدولية. كما أخرجت فيلمي "الجزائر الآن" و"الفراشات الحمر".كانت عضوة بلجنة تحكيم مهرجان برشلونة العالمي لتصوير الصحفي عام .1998 تواصل المخرجة في العمل الوثائقي حيث صورت مؤخرا فيلما وثائقيا يرصد حياة وأعمال الفنان التشكيلي الراحل عبد القادر قرماز، حيث جابت كاميراتها العديد من المناطق على غرار ولاية معسكر، وهران، العاصمة، وباريس لانجاز هذا الفيلم الذي يتطرق لمسار الفنان الراحل الذي توفي عام ,1999،