ويعرض المهرجان في جميع أقسامه 52 عملا سينمائيا من مختلف أنحاء العالم• ويفتتح المهرجان بفيلم ثلاثي الأبعاد من إنتاج استوديوهات ''ديزني'' ومن إخراج بيت دوكتر، مخرج فيلم ''مونستررز فيرسيز ايليينز''، ثم تعرض النيوزيلندية جاين كامبيون، وهي أول امرأة تحوز جائزة السعفة الذهبية في المهرجان عام 1992 عن فيلم'' البيانو'' ومن بين الافلام المرتقبة في هذه الدورة فيلم ''انتقام''للمخرج جوني تو• ومن بطولة نجم الروك الفرنسي جوني هاليداي• كما يعرض أول فيلم فرنسي من أصل 4 أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية وهو ''النبي'' حول العنف في السجون، ويليه في 20 ماي، فيلم المخرج الان رينيه الغائب عن المسابقة الرسمية منذ العام 1980، مع فيلم ''الاعشاب البرية''• المهرجان الذي سيقام على مدار 11 يوما، يحجّ إليه هذه السنة سينمائيون من دول كثيرة، ستحاول فيما يبدو المشاركة بأفلامها التي سبق أن اشتركت بها في المهرجانات الأخرى لكي تجرب حظها مع لجنة الاختيار بمهرجان كان• مع تسجيل حضور عربي نوعي؛ حيث وفي إطار تزايد الاهتمام الدولي بالسينما الفلسطينية، تم اختيار فيلم ''الزمن الذي يبقى'' للمخرج إيليا سليمان المولود في الناصرة ضمن المسابقة الرئيسية، وهو الفيلم الوحيد من الشرق الاوسط• وقد سبق لسليمان ان شارك في مهرجان كان العام 2002 بفيلم ''عناية إلهية''، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم• ويدور الفيلم الفلسطيني حول التحولات التاريخية والاجتماعية التي شهدتها مدينة الناصرة منذ عام 1948 من خلال حياة أسرة فلسطينية وذلك من خلال التطورات التي ستشهدها علاقة حب مستحيلة بين البطلين ''فؤاد'' و''ثريا''• من جهة أخرى، وفي وقت سابق أعلنت إدارة مهرجان ''كان'' السينمائي موافقتها على إدراج الفيلم السعودي ''الصمت'' ضمن قائمة الأفلام المتنافسة• وهو فيلم قصير تبلغ مدته 14 دقيقة، ويصور معاناة عائلة صماء تعاني من فقدان الأب والأم في حادث مروري، بينما يحاول البطل مواجهة آلامه عبر العزف على الفيتار• وضمن ''القرية العالمية للأفلام'' في المهرجان تعرض تونس عددا من الأفلام الطويلة والقصيرة من الإنتاجات الحديثة والقديمة• فتقدم الفيلم الروائي ''سيني تشيتا'' لإبراهيم لطيف الذي يتناول، في أسلوب ساخر، قصة 3 شباب يأملون في إنتاج فيلم سينمائي رغم معارضة لجنة الدعم في وزارة الثقافة• كما تعرض فيلم ''ثلاثون'' لفاضل الجزيري•• وهو قراءة ذاتية لفترة من تاريخ تونس شهدت تحولات كثيرة بالاعتماد على تفاصيل يومية لحياة شخصيات سياسية وثقافية كان لها دور في النضال من اجل استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة لا سيما الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة• أما فيلم الرسوم المتحركة ''تحيا كارطاجو 2'' لحبيب عطية فيواصل في جزئه الثاني رواية تاريخ قرطاج التي تأسست على يدي عليسة (اليسار) سنة 814 قبل الميلاد وحتى سقوطها من خلال طاقم السفينة الفينيقية ''كارطاغو'' المكون من الطفل الفضولي ''سديك'' والشاب الباسل المقاتل ''كوثار'' والمحارب البربري ''سيد'' والشيخ ''سيفور'' روح الطاقم والصوت المرشد، والفتاة ''غادا'' التى تشكل ''الضمير الاجتماعي'' للمجموعة• يذكر أن الفيلم من إنتاج مشترك فرنسي تونسي جزائري مغربي لبناني سوري، إلى جانب مساهمة مؤسسة ''أوروميدياتون'' التابعة للبرنامج الأورومتوسطي السمعي البصري الذي يشرف عليه الاتحاد الأوروبي•