كشف السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني عن انطلاق المؤتمرات الجهوية للمندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر التاسع للأفلان بداية من 11 مارس الجاري، والتي ستغطي أغلب ولايات الوطن، حيث سيكف المؤتمرون على دراسة وإثراء النصوص التي ستعرض على المؤتمر التاسع الذي يعتبر حسب ما صرح به المتحدث رهانا حقيقيا للحزب باعتبار أنه سيعطي دفعا جديدا وقويا لمواجهة كل التحديات المستقبلية والرد على أصحاب الشائعات والمناورات الذين يحالون النيل من هذه التشكيلة السياسية التي تبقى الأولى في البلاد. أكد بوحجة في تصريح خص به »صوت الأحرار« أن عملية انتقاء المندوبين جرت في ظروف جد عادية، فهي عملية دقيقة للغاية خاصة وأن التعليمة رقم 02 الصادرة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم تؤكد على ضرورة اعتماد الممارسة الديمقراطية في انتقاء المندوبين حتى تضفي الشرعية على المؤتمر وبالتالي تكون إرادة المناضلين هي المرجحة في جميع المراحل التحضيرية سواء تعلق الأمر بالدراسات التي تتمخض عن المؤتمرات الجهوية أم النصوص التي تنبثق نهائيا عن المؤتمر. واستنادا لما قاله السعيد بوحجة فإن الأمين العام قد حرص كل الحرص على أن تكون هذه العملية الانتخابية الهامة نابعة من إرادة المناضلين ومتماشية مع أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي وفي هذا الإطار قرر بلخادم إعادة العملية الانتخابية في ولايتي بسكرة والنعامة، حيث شوهدت بعض الاختلالات في تطبيق التعليمة ولحد الآن نحن في اللمسات الأخيرة لإعداد القوائم النهائية للمندوبين على مستوى كل محافظات الوطن وسنشرع قريبا في إعداد الشارات الرسمية للمندوبين الذين تم تزكيتهم والتأكد من شرعية انتقاؤهم، علما أن القوائم النهائية ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف بوحجة أن الطريقة التي اعتمدها بلخادم حققت نتائج جد ايجابية في مجال رص الصفوف وتوحيد الرؤى، مما ساهم في رفع معنويات المناضلين وجعلهم مؤهلين للمساهمة بدورهم في تهيئة الأجواء للمؤتمر التاسع وكذلك دفعهم إلى العمل من أجل إثراء الوثائق التي ستطرح في المؤتمر. وأشار عضو أمانة الهيئة التنفيذية في سياق متصل إلى أن كل المناضلين واعون حاليا بالمرحلة المهمة التي يمر عليها الحزب، حيث أن الأفلان تعرض إلى مجموعة من الانتقادات داخليا وخارجيا لأنه مستهدف في مبادئه وأهدافه وفي نهجه باعتبار أنه التشكيلة الوحيدة التي بقيت وفية للفكر النوفمبري، ولهذا الغرض فإن المناضلين -يقول بوحجة- واعون بضرورة التعبئة والمساهمة في تعزيز موقع الحزب من خلال هذا المؤتمر والمساهمة في إثراء الوثائق أخذين بعين الاعتبار ما يجري على الساحة الوطنية والدولية، هناك وعي كذلك بأهمية هذه المحطة السياسية التي ستعطي دفعا قويا وجديدا لمواجهة التحديات المستقبلية وإحباط كل الإشاعات والمناورات التي تريد النيل أو المساس برموز الوطن والمجاهدين والجزائر. وعن برنامج المؤتمرات الجهوية، أكد بوحجة أنه قد شرع في عملية تهيئة المناخ وتوفير الشروط الموضوعية لانعقاد المؤتمرات الجهوية للمندوبين، حيث سينعقد أول مؤتمر بداية من يوم 10 مارس الجاري بولاية سطيف في الفترة الصباحية وسيضم هذا المؤتمر كل من ولاية بجاية، سطيف، برج بوعريريج، المسيلة، باتنة، بسكرة وخنشلة، أما في الفترة المسائية فإن افتتاح المؤتمر الجهوي سيكون بقسنطينة التي تضم كل من ولاية عنابة، قالمة، تبسة، سوق أهراس، جيجل، سكيكدة، أم البواقيوالمسيلة. واستطرد بوحجة قائلا »أما يوم 11 مارس فسينعقد مؤتمرا جهويا في الوسط وسيضم ولايات الوسط، بالإضافة إلى بعض الولايات من الجنوب الأقصى، ويوم 13 مارس سينعقد مؤتمرا أخرا بالأغواط يضم ولايات جنوب غرب الجزائر، وفي اليوم الخامس عشر من نفس الشهر سينعقد مؤتمرا جهويا بولاية غليزان يضم مجموعة من ولايات الغرب في الفترة الصباحية، فيما سينعقد المؤتمر الخاص بولاية معسكر في الفترة المسائية والذي سيضم مجموعة أخرى من ولايات الغرب«. ومن هذا المنطلق أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية أنه سيتم خلال هذه المؤتمرات الجهوية دراسة اللوائح التي اعتمدها المجلس الوطني ومناقشتها وإثرائها من طرف المندوبين ومن ثم إعداد تقارير جهوية ترسل إلى المؤتمر التاسع، وبهدف إنجاح هذه العملية أوضح بوحجة أن كل الأمور مهيأة لاستقبال المندوبين في أحسن الظروف على مستوى الولايات المعنية بالمؤتمرات الجهوية.