دعا الأمين العام للفدرالية الوطنية للصحفيين عبد النور بوخمخم كافة الصحفيين، من مختلف المؤسسات الإعلامية، إلى الاعتصام هذا السبت أمام مقر إذاعة البهجة، تضامنا مع زملائهم من الإذاعة الوطنية بعد القرارات التعسفية التي صدرت في حقهم، والتي دفعت ما يفوق عن 40 إعلاميا إلى الدخول في إضراب عن الطعام بعد صدور قرار بتوقيفهم عن العمل ورفع دعوى قضائية في حقهم. تنظم الفدرالية الوطنية للصحفيين بالتنسيق مع أفراد الأسرة الإعلامية، على الساعة الحادية عشر والنصف من صبيحة هذا السبت، وقفة تضامنية مع صحفي الإذاعة الوطنية الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ السبت الفارط، حيث أكد الأمين العام للفدرالية عبد النور بوخمخم في اتصال ب»صوت الأحرار«، أن هذه المبادرة تأتي كخطوة أولى في انتظار الوفاء بالوعود التي تم تقديمها بالنسبة لتسوية وضعيتهم، وهي الخطوة التي أرجعها إلى ما أسماه »ربط إدارة الإذاعة توقيت إعادة إدماج الصحفيين بقرار العدالة فيما يخص القضية التي تم رفضها ضد صحفيي المؤسسة والذين يقدر عددهم بحوالي سبعة صحفيين على الأقل«. وحول ذلك، أكد الأمين العام للفدرالية حق الصحفيين المضربين في مواصلة احتجاجهم ورفع مطالبهم، خاصة بعد قرارات الإدارة التي وصفها ب»القمعية«، والتي قال إن الهدف منها يكمن في تخويف الآخرين وإسكاتهم، دون أن يخفي في المقابل ثقته في قرارات المدير العام للإذاعة توفيق خلادي بإعادة توظيف 800 متعاون بالقطاع حسب الأولويات، ليضيف أن قضية صحفيي الإذاعة الوطنية لا تخصهم بمفردهم ولا تعني الفدرالية بشكل مباشر، لكن »هي قضية كل الأسرة الإعلامية بمختلف تكتلاتها. وكان صحفيون بإذاعات البهجة، القرآن الكريم والإذاعة الثقافية قد قرروا الدخول في إضراب عن الطعام يوم السبت المنصرم، للمطالبة بضرورة إعادة إدماجهم، وذلك قبل أن يقرروا توقيف الإضراب بعد سلسلة من المشاورات واللقاءات مع الفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين.