أعلن الصحفيون الجزائريون عن تنظيم ''وقفة غضب'' يوم السبت المقبل تضامنا مع الزملاء الذين توفوا في الفترة الأخيرة بسبب ضغوط مهنية واجتماعية، واحتجاجا على الظروف التي يعمل فيها الصحفيون في الجزائر، ورفض التكفل بمشاكلهم الاجتماعية، وقال بيان للفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين صدر اليوم بعد إعلان وفاة الصحفي شوقي مدني، إن ''تسعة من زملائنا الصحفيين رحلوا عنا دون عودة في مقتبل عمرهم المهني وخلال سنة واحدة فقط بسبب الضغط والقلق المهني والأزمات القلبية المفاجئة''• وأحصى بيان الفدرالية تسعة صحفيين توفوا بشكل متتابع منذ شهر جانفي الماضي لأسباب صحية على علاقة بتأثيرات وظروف العمل الصحفي في الجزائر، بينهم صحفيون يعملون في مؤسسات إعلامية حكومية• وقال عبد النور بوخمخم رئيس فدرالية الصحفيين الجزائريين إنه ''يتعين علينا التحرك لوضع حد لهذه الأوضاع، والتعبير عن الاستياء العميق من الأوضاع التي يشهدها عالم الصحافة في الجزائر، بسبب تحكم أطراف لا علاقة لها بالصحافة في المهنة''• وأكد بوخمخم أن بروز ظاهرة الملاك الجدد للصحف، من بين التجار ورجال الأعمال الذين لا تربطهم بعالم الصحافة أية التزامات، أفضت إلى تأثيرات سلبية على المهنة وانهيار مستوى الالتزامات الأخلاقية والاجتماعية اتجاه الصحفيين العاملين في هذه الصحف• وأضاف رئيس فدرالية الصحفيين الجزائريين ''لاحظنا منذ فترة أيضا تسلط مدراء ومسيري مؤسسات إعلامية حكومية كالإذاعة والتلفزيون والصحف العمومية، إضافة إلى غياب الضوابط القانونية والأطر التنظيمية للمهنة بعد تجميد العمل بقانون الصحافة منذ عام 1993 ''•