أحيت أول أمس جمعية حنان للمكفوفين لبلدية حسين داي وعلى غرار باقي الجمعيات التي تعنى بهذه الفئة عبر كامل التراب الوطني اليوم الوطني للأشخاص المعاقين المصادف ل 14 مارس من كل سنة بتنظيم حفل تكريم لهؤلاء احتضنه المركز الثقافي عيسى مسعودي و بحضور أعضاء من المجلس البلدي لهذه الأخيرة ومن تنشيط فرقتين موسيقيتين ألهبت القاعة التي امتزجت فيها تلك الإيقاعات الموسيقية برقصات هذه الشريحة . هي المرة الأولى –يقول مستشار الجمعية – التي تقوم فيها جمعية حنان للمكفوفين بالاحتفال بهذه المناسبة بسبب العجز المادي الذي كانت في كل مرة تواجهه و منعها من إدخال الفرحة و البسمة في قلوب هذه الشريحة التي تكون بحاجة إلى من يتذكرها في هذا اليوم ، حيث تسنى لها هذه السنة و عكس السنوات الماضية أن تجمع هؤلاء في حفل بهيج تعبيرا لها عن وقوفها دوما إلى جانبهم و محاولة منها التخفيف من معاناتهم. من جهتهم أكد نواب بلدية حسين داي الذين آثروا مشاركة هذه الشريحة احتفالها بيومها الوطني أن أبواب هذه الأخيرة ستكون دوما مفتوحة للاستماع لانشغالاتهم ،معبرين عن تقديرهم لهؤلاء الذين يكافحون من أجل إثبات قدراتهم في مختلف الميادين خاصة و أن الإعاقة الحقيقية حسبهم ليست الإعاقة الجسدية و إنما الفكرية التي تمنع الفرد من التقدم. و بالرغم من أنها جمعية خاصة بالمكفوفين إلا أن المشرفين عليها لم يستثنوا في احتفالهم بهذا اليوم شريحة المعاقين حركيا ، حيث تحصل حوالي 100 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على هدايا من بينهم 50 رجل و 50 امرأة، حيث تحصل هؤلاء على 50 هاتف نقال مقدمة من طرف المتعامل "جازي" بالإضافة إلى هدايا أخرى ،حيث كان لهذه الالتفاتة الطيبة رغم رمزية جوائزها وقعا حسنا في قلوب هؤلاء المعاقين الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بها. و تمكنت الجمعية – يضيف المستشار-أن تمول الحفل من ميزانيتها الخاصة و كذا من المساعدات المقدمة من طرف ذوي البر والإحسان الذين لم يبخلوا على المساهمة في تكريم فئة المعاقين التي تعانين التهميش رغم الاهتمام الذي تحظى به مختلف فئات الأشخاص المعاقين في الجزائرمن طرف الجهات المعنية التي تسخر إمكانيات مادية ومالية بغرض إدماجها مهنيا واجتماعيا وتمكينها من المساهمة الفعّالة في مسار التنمية الوطنية . فيما شهد الحفل لحظات جميلة صنعها أطفال ورجال و حتى النساء الذين رقصوا و تعالت الزغاريد على وقع الأنغام الشعبية و العاصمية التي أبدعت الفرقتين الموسيقيتين اللتان نشطتا الحفل في أدائها و ألهبت من خلالها القاعة التي احتضنت المعاقين و ذويهم الذين رافقوهم.