أكد السعيد عبادو، الأيمن العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استطاع منذ قدومه على الحكم سنة 1999 أن يحقق عديد المكتسبات والتي تأتي في مقدمتها التنمية الشاملة التي عرفتها الجزائر في كل المجالات، كما أشار إلى دور الرجل في دعم الأسرة الثورية والدفاع عن تاريخ الجزائر وذاكرة الشهداء من خلال عديد المواقف والقرارات، ناهيك عن التطلعات المستقبلية والرهانات الكبيرة التي تنتظر الجزائر خلال السنوات القادمة في ظلا المخطط الخماسي الذي جاء به الرئيس. *تمر سنة على العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ما هي أهم المكاسب التي حققها الرئيس؟ إن الحديث عن منجزات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه قيادة البلاد يدفعنا إلى الإشارة إلى سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي جاء بها هذا الرجل والتي ساهمت في استتباب الأمن عبر ربوع هذا الوطن، بالنظر إلى النتائج الايجابية التي تحققت والتي انعكست على حياة المواطنين والمواطنات سواء كان ذلك بالجزائر أو خارجها. لقد أصبح المواطن الجزائري يشعر بالأمن والاستقرار حيثما كان، خلال سفره أو تنقله، كما أن سياسة السلم والمصالحة الوطنية والتصدي للإرهاب كتجربة خاضتها الجزائر أصبحت مثالا يحتذى به عبر العالم في مواجهة هذه الأزمات ولا يجب أن ننسى أن الجزائر واجهت الإرهاب بإمكانياتها الخاصة واعتمادا على نفسها. أما النقطة الثانية، فتتعلق بالنهضة التنموية الشاملة التي تعرفها الجزائر في كامل الميادين خاصة بعد الركود الذي أصابها نتيجة الظروف التي عرفتها في فترة التسعينات، وعليه فإن جزائر اليوم تضم ورشات مفتوحة في كل القطاعات، كالفلاحة، التربية، القطاع الصناعي وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم المواطن. *عمد رئيس الجمهورية من خلال التعديل الجزئي للدستور في نوفمبر 2008 إلى سن مادة تقدس رموز الجزائر والثورة التحريرية؟ ما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال مبادرته في تعديل الدستور خاصة فيما يتعلق باحترام رموز الدولة وثورة أول نوفمبر سواء تعلق الأمر بالعلم الوطني، النشيد، تدريس التاريخ، تبليغ رسالة نوفمبر، العمل على جمع الشهادات والأرشيف وكتابة التاريخ بطريقة موضوعية وواقعية يعد مبادرة قوية تستجيب لتطلعات الأجيال الصاعدة. هذه المبادرة كانت أحسن رد بالنسبة لأولئك المشككين المغرضين الذين يريدون الإساءة للشهداء وإلى مسيرة ثورة نوفمبر ولهذا فإن الجزائر تسير في عهد هذا الرجل على الخط الوطني الصحيح، لا سيما وأننا نجد اهتمام متزايد ببناء المتاحف، صيانة مقابر الشهداء، إقامة المعالم والجداريات التذكارية عبر كامل التراب الوطني، بالإضافة إلى تعميم تسميات الشهداء والمجاهدين على المؤسسات الوطنية من جامعات ومدارس ومستشفيات وغيرها، فالرئيس نفسه أشرف خلال الفترات السابقة على مثل هذه المبادرات التي لم يعرف لها مثيل قبل مجيئه إلى سدة الحكم. *وماذا عن قانون المجاهد والشهيد في عهد الرئيس بوتفليقة؟ عن قانون المجاهد والشهيد صدر قبل مجيء بوتفليقة إلى الحكم، لكن النصوص التطبيقية صدرت في عهده، والتي عادت بالفائدة على المجاهدين وعائلات الشهداء وذوي الحقوق، هناك تحسن كبير فيما يخص معاشات التقاعد بالنسبة للمجاهدين وذوي الحقوق، المنح عرفت ارتفاعا كبيرا وغيرها من الامتيازات التي انعكست بالإيجاب على هذه الفئة التي تنتمي إلى الأسرة الثورية. *كان لرئيس الجمهورية مواقف كثيرة حول جرائم الاستعمار الفرنسي؟ يسجل للرئيس بوتفليقة أن له مواقف صريحة وقاطعة حول جرائم الاستعمار الفرنسي، فعندما نراجع خطابه بمناسبة 8 ماي 45 نجد أن بوتفليقة تكلم عن جرائم الاستعمار الفرنسي وقال إن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر فاقت جرائم النازية وكان رده على قانون تمجيد الاستعمار صريحا عندما وصفه بقانون العار. كما أن بوتفليقة وفي جميع الخطابات والمناسبات يتكلم عن الاستعمار وجرائمه، مؤكدا أن أباد الأرض وأباد الذاكرة، إن مواقفه بذلك تكون صريحة وواضحة وتعتبر أحسن رد على قانون تمجيد الاستعمار. هذه المواقف سنمشي لا محال على خطاها، سواء تعلق الأمر بتجريم الاستعمار أو ضرورة الاعتذار والتعويض وتسليم الأرشيف المتعلق بالألغام والتجارب النووية التي أقيمت في صحراء الجزائر. *ماذا تنتظرون من الرئيس بوتفليقة في السنوات المقبلة؟ ننتظر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حماية المكتسبات التي تحققت في مختلف الميادين، بالإضافة إلى تنشيط وتيرة النمو في مختلف الميادين لأننا نتطلع إلى جزائر قوية في أمنها واقتصادها يعيش فيها كل الجزائريين وهم يشعرون بروح المواطنة، حيث يكونون مجندين وموحدين ضد كل المناورات التي قد تحاك ضد الجزائر. أما فيما يتعلق بالأسرة الثورية فهي مع الرئيس قلبا وقالبا وتدعمه في كل خطواته، ليس فقط لأنه مجاهد وإنما كذلك بالنظر إلى حكمته وحنكته السياسية والقيادة الرشيدة في تسيير الجزائر، إن الفضل يعود إليه أن الجزائر تتمتع باحترام وتحظى بمكانة لائقة بها بين الدول، وعليه فإننا نشيد بهذا المسار وكل أبناء الأسرة الثورية مجندون من أجل أنجاح سياسات الرئيس ومستعدين ويقظين للتصدي لكل ما قدي حاك من مؤامرات ضد الجزائر.