أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أن الجزائر ماضية في إصرارها على تحقيق مطلبي الاعتذار والتعويض عما خلفه الاستعمار الفرنسي طيلة تواجده بالجزائر، معربا عن موقف الجزائر الثابت فيما يتعلق بحقوق الإنسان والدفاع عن قضايا التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغريبة. جدد السعيد عبادو تمسك الجزائر بوجوب اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية والتعويض عن الخسائر التي خلفتها طيلة تواجدها هنا بالجزائر، وقال عبادو في تلميح ضمني للتصريحات الاستفزازية التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير » أن الاستعماريين لم يستوعبوا الدرس بعد«، مشيرا إلى أن جيل الثورة يضع الثقة الكاملة في جيل الاستقلال» نحن نعتقد أن أجيال الاستقلال ستقوم بواجبها بنفس الروح ونفس الإرادة« واستطرد المتحدث قائلا » أجيال الاستقلال وخاصة النخب المثقفة والمتعلمة ستنتصر في معركة البناء والتشييد بتمسكها بنفس الروح والإرادة حتى تبقى الجزائر محترمة وتتعامل الند للند في فرض الاحترام مع الدول الأخرى«. واستغل السعيد عبادو الذكرى ال21 لتأسيس الاتحاد العام الطلابي الحر ليوجه رسالة إلى الطلبة والنخبة المثقفة يدعوهم فيها إلى» الانتصار في معركة بناء وتشييد الجزائر« مشددا على ضرورة الوفاء لعهد الشهداء »بناء الجزائر يجب أن يكون في مستوى تضحية الشهداء« وذكر عبادو الطلبة والشخصيات الوطنية والثورية بحضور عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، ورئيس اللجنة المساندة للشعب الصحراوي، بالإضافة إلى ممثل عن السفارة الصحراوية بالجزائر بالتضحيات الجسام التي بذلها الشهداء والمجاهدون في سبيل رؤية الجزائر حرة مستقلة، داعيا الحضور إلى الدفاع عن الجزائر »ومقاومة كل المؤامرات والمناورات التي تحاك ضد الجزائر« كما لم يفوت المتحدث الفرصة لينوه على مرور سنة على إعادة تجديد الثقة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، حيث أشار إلى أن الجزائر اليوم بعد المأساة التي مرت بها عرفت انطلاقة جديدة على كل المستويات والقطاعات. وفيما يتعلق بدور الجزائر في دعم الحركات التحررية فقد أكد السعيد عبادو أن » للجزائر مواقف ثابتة بالنسبة لحقوق الإنسان» وأضاف« سنتبقى الجزائر متمسكة بهذا المبدأ «، وفي هذا السياق قال المتحدث أن الجزائر ستبقى تدافع عن التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغربية، » لأننا عشنا الاضطهاد والظلم الذين مارسهما الاستعمار الفرنسي بكل وحشية«.