أكد أمس، سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن 60 بالمائة من المتبرعين بالدم هم من المتطوعين الشباب، مبديا ارتياحه للاتفاق المبرم بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والوكالة الوطنية للدم، والذي ستستلم بموجبه هذه الأخيرة 24 عربة مجهزة لجمع الدم، وفي سياق آخر أوضح الوزير إن أبواب الحوار لا زالت مفتوحة أمام نقابات قطاع الصحة. أعرب بركات عن ارتياحه على هامش عقد الشراكة التي تم إبرامه بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والوكالة الوطنية للدم لهذا الاتفاق، كما نوه بالتقدم الذي تم إحرازه في مجال جمع الدم عبر البلاد، سيما من خلال الجهود التي يبذلها العاملون في القطاع. وأشار في هذا الخصوص إلى أن 60 بالمائة من المتبرعين بالدم هم من المتطوعين الشباب، مشيدا بعودة الوعي للمواطنين بضرورة التبرع بالدم، مضيفا انه لا ينبغي أن تقتصر هذه الحملة على الأقارب فقط أو في الحالات الاستعجالية بل يجب أن تعمم على كل شرائح المجتمع. وحسب هذا الاتفاق الذي جرى أيضا بحضور المدير العام للوكالة الوطنية للدم كمال كزال، والمدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية مختار شهبوب، فستستلم الوكالة الوطنية للدم 24 عربة مجهزة لجمع الدم في إطار صفقة عمومية أبرمتها مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، والتي تم عرض نماذج منها خلال حفل نظم أمس لهذا الغرض، ويتعلق الأمر ب 12 مركبة بهيكل مغطى مزودة بثلاثة أسرة لنزع الدم، و12 مركبة من نوع حافلة صغيرة، تتوفر هي الأخرى على ثلاثة أسرة لنزع الدم، حيث سيتم استلام جميع هذه العربات من صنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية قبل نهاية سنة 2011 حسب بنود الصفقة. وفي سياق آخر، أوضح بركات في معرض رده عن سؤال للصحافة حول إضراب النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية، أن أبواب الحوار لا زالت مفتوحة، معتبرا أن ذلك يعد الوسيلة الأمثل للتوصل إلى تسوية المشاكل، داعيا النقابتين إلى العودة إلى خيار الحوار وإيجاد الحلول للمطالب العالقة. وتتمحور مطالب النقابتين حول مراجعة القانون الأساسي لممارسي الصحة العمومية الذي صدر سنة 2009، كما تتعلق بمراجعة نظام التعويضات والحق في السكن الوظيفي وتطبيق القانون الخاص بالعطلة الأسبوعية