صورة: بلال زواوي اكتشاف أزيد من 400 حالة سيدا وأمراض جنسية أخرى إثر عمليات التبرع كشف رئيس الوكالة الوطنية للدم كمال كزال في تصريح "للشروق" أن الجزائريين احتلوا المرتبة الثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا في كمية الدم المتبرع بها. * * وقال كمال كزال أن 40 بالمائة من الجزائريين يحملون فصيلة الدم "0+" فيما يقدر عدد الجزائريين من الفصيلة النادرة للدم (o-) بما يعادل 300 ألف جزائري مما يضع حياتهم في خطر إذا لم يجدوا من يتبرع لهم بنفس نوع الفصيلة من الدم. * تشير الأرقام المتحصل عليها أن ما مجموعه 40 بالمائة من الجزائريين يشتركون في نفس نوع فصيلة الدم والمتمثلة في (0+) فيما يقدر مجموع الجزائريين ممن يحملون الزمرة (A+)، ب 30 بالمائة فيما يحمل 15 بالمائة من الجزائريين فصيلة الدم (B+) ، وفي هذا قال رئيس الوكالة الوطنية للدم أن مجموع 85 بالمائة من الجزائريين يتمكنون من الحصول على متبرع لهم، نفس المتحدث طرح إشكال نقص المتبرعين بالدم من نوع فصيلة (A-) و(0-)، مؤكدا أن 10بالمائة من الجزائريين فقط يملكون هذه الزمرة من الدم النادر بما يعادل 300 ألف جزائري إذا قدر الله لو حدث لهم حادث أو مكروه ستكون حياتهم في خطر بسبب نقص مخزون الدم لهذه الزمرة الحساسة. * وفي سياق الموضوع، كشف محدثنا عن حملة تحسيسية تتزامن والعطلة الصيفية وشهر رمضان المبارك، حيث يقل عدد المتبرعين بالدم، مؤكدا أن الطلبة الجامعيين كانوا بمثابة مخزون حقيقي للتزود بالدم، وأن خروجهم في عطلة وتزامن نهاية موسم العطلة وشهر رمضان المبارك ألزم عليهم تسطير برنامج استعجالي وحملة تحسيسية في المساجد، حيث يكلف الأئمة المصلين على التبرع بالدم، على أن تجرى عملية جمع الدم خلال موسم الصيف وشهر رمضان -حسب الأستاذ كزال- خارج المستشفيات. * * 55 ألف جزائري لا يمكنهم التبرع بالدم * وفي رده عن سؤال "للشروق" فيما إذا تم اكتشاف حالات لمرض السيدا ضمن الجزائريين المتبرعين، قال رئيس الوكالة الوطنية للدم أنه يتم إرسال كميات الدم المتبرع لها إلى مراكز التحليل الطبي، حيث يتم فحصها وتحليلها، وفي الموضوع، قال كزال أنه فعلا يتم اكتشاف حالات تحمل فيروس نقص المناعة لمختلف الأمراض التي تأتي من العلاقات الجنسية، مقدما أرقاما في الموضوع، حيث تم اكتشاف 0.01 بالمائة من المتبرعين المقدر عددهم ب 385 ألف متربع يحملون مرض السيدا، فيما تم اكتشاف 0.9 بالمائة من الجزائريين ممن تبرعوا بدمهم يحملون فيروس الزهري ويقدر عدد الحالات التي تم اكتشافها بما يزيد عن 400 حالة، لكنها تظل قليلة، وأكد كزال أن نتائج التحليل يتم استدعاء أصحابها إذا ما كانوا يحملون بطاقة للتبرع بالدم، بينما قدر عدد الجزائريين الذين لا يمكن لهم التبرع بالدم بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة ب 55 ألف جزائري. * محدثنا قدم أرقاما مشجعة في عدد المتبرعين، مؤكدا أن قرابة 400 ألف جزائري يتبرعون بدمهم سنويا، أي ما يعادل 200 ألف لتر من الدم سنويا، كاشفا أن ولاية قسنطينة تأتي في المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد المتبرعين قائلا: "إن ما يتبرع به القسنطينيون يعادل ما يتربع به مجموع سكان دولة البرتغال"، وعن ترتيب الجزائر عالميا، قال كزال أن الجزائر أضحت تحتل المرتبة الثانية افريقيا بعد جنوب افريقيا متقدمة بذلك على دول ذات كثافة سكانية على غرار مصر، وتتفوق الجزائر على الكثير من الدول الأوربية رغم قلة الإمكانات، وتعكس هذه الأرقام قدرة الوكالة على جمع وتسيير ونقل وضمان أن يصل لكل محتاجيه عبر المستشفيات. * وعن هذه الأخيرة، قال رئيس الوكالة الوطنية للدم، على التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية للدم والشركة الوطنية للسيارات الصناعية تستفيد من خلالها الوكالة من 24 شاحنة لجمع الدم (12 شاحنة و12 حافلة) تحتوي كل منهما على 3 أسرة، وعتاد طبي متطور، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حافلة لكل ولاية، وطمأن كزال عبر جريدة الشروق اليومي المواطنين بضمان وجود كميات من الدم لمرضى فقر الدم، معتبرا أن نقصه في العاصمة أمر طبيعي بالنظر إلى الكثافة السكانية وعدد المستشفيات التي تضم مرضى من خارج العاصمة. * * مؤشرات * 32 متبرعا بين 1000 شخص في ولاية قسنطينة. * 28 متبرعا بين 1000 شخص في عنابة. * 25 شخصا متبرعا في 1000 شخص بالعاصمة. * عدد المتربعين سنويا في الجزائر يقدر ب 385 ألف متبرع. * 200 ألف لتر من الدم الكمية التي يتبرع بها الجزائريون. * عدد التبرع بالدم خارج المستشفيات يقدر ب 75 بالمائة. * يزن كيس الدم المتبرع به 450 مللتر (بالتقريب نصف لتر). * 85 بالمائة من الدم المتبرع يتم الفصل فيها بين الكرات الحمراء والبيضاء البلازما. * توجد 32 شاحنة لجمع الدم عبر الوطن في انتظار استلام 24 شاحنة. * إنشاء 12 وكالة جهوية في كل من الجزائر وتيزي وزو وسطيف وقسنطينة وباتنة وعنابة ووهران وتلمسان وتيارت وبسكرة وبشار وورقلة، تتكفل بإنتاج وتسيير نظام التموين بالدم ومواد الدم. *