التقى الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس في دمشق مع موفدي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في إطار دفع جهود استئناف الاتصالات بين باريس ودمشق بعد توتر بشأن لبنان. ولم يصدر عن أي من جانبي اللقاء أي تصريح بخصوص ما جرى فيه أو بخصوص اللقاء الذي جمع الموفدين دافيد لوفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس ساركوزي والأمين العام لقصر الإليزيه كلود غيان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وتأتي زيارة الموفدين الفرنسيين بعد دعوة وجهتها فرنسا والولايات المتحدة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين سوريا ولبنان ووقف العمل مع إيران على "زعزعة الاستقرار" في الشرق الأوسط ووقف أي دعم لها في مسعاها لحيازة سلاح نووي. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي مع ساركوزي في باريس أول أمس إن سوريا يجب أن تكون قوة بناءة في الشرق الأوسط من أجل أن تساعد في المضي قدما في تحقيق هدف إنشاء دولة فلسطينية ومطالبة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن توقف ما وصفه بإرهابها من أجل تحقيق السلام. ويسود في باريس جدل في الأوساط السياسية بشأن دعوة الرئيس السوري لحضور احتفالات عيد الثورة الفرنسية في باريس يوم 14 جويلية القادم. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إنه لا يشعر بالارتياح لهذه الزيارة، لكنه شدد على ضرورة القبول بها لنزع فتيل حالة التوتر والصعوبات وربما المواجهة في المنطقة. وقال زعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند إنه يفهم سبب دعوة الأسد للقمة لكن وجوده في عرض عيد الثورة "رمز مؤسف". والأسد واحد من عشرات من زعماء الدول الذين تمت دعوتهم للمشاركة في قمة تعقد يوم 13 جويلية القادم في باريس بشأن اتحاد متوسطي مقترح. يذكر أن ساركوزي كان قد علق الاتصالات السياسية مع سوريا في ديسمبر الماضي متهما دمشق بتعطيل انتخاب رئيس جديد للبنان.