أعلن وزير الداخلية السلوفاكي روبرت كاليناك أن بلاده قد سلمت الجزائر مواطنا جزائريا مدانا بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية، وهذا بعد أن رفضت المحكمة العليا في سلوفاكيا اللجوء الذي طلبه هذا الأخير، وأوضح كاليناك أن سلوفاكيا قد تلقت ضمانات بعدم تعرض هذا المواطن للتعذيب بعد دخوله إلى الجزائر. يتعلق أمر التسليم الذي تم الأسبوع الفارط بحسب ما أعلن عنه وزير الداخلية السلوفاكي بمصطفى العبسي البالغ من العمر39 عاما، والذي أدين بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية في الجزائر وبريطانيا وفرنسا. ومن جهة أخرى، أوضح روبرت كاليناك في تصريحات نقلتها أول أمس صحيفة القدس العربي أن مثل هذا القرار من شأنه أن يشارك في ضمان أمن المواطنين في سلوفاكيا، لافتا إلى أن بلاده قد تلقت ضمانات جزائرية بعدم تعرض المواطن المسلم للتعذيب، فقد ورد في بيان لوزارة الداخلية السلوفاكية أن:» العبسي لا يواجه حكم الإعدام ولدينا ضمانات دبلوماسية بأنه لن يتعرض للتعذيب«، وهو ما يزيل شكوكا كانت تراود عددا من المدافعين عن العبسي ومنهم منظمة العفو الدولية حول إمكانية تعرض هذا الأخير للتعذيب في حال تسليمه للجزائر. وقد جاءت إجراءات تسليم العبسي للجزائر بعد أن رفضت المحكمة العليا في سلوفاكيا نهائيا اللجوء الذي طلبه مصطفى العبسي المحكوم بالسجن مدى الحياة غيابيا في الجزائر. وجدير بالذكر أن مصطفى العبسي قد تم اعتقاله منذ عام 2007 تزوج من سلوفاكية قبل أن يتطلقا ومنعه القضاء من مقابلة ابنه، وقد اتهم مصطفى العبسي في الجزائر بالانتماء إلى شبكات إسلامية متطرفة خلال التسعينيات ثم إلى تنظيم القاعدة، أما في فرنسا فقد أدين بالتورط المفترض في تدبير محاولة اعتداء على قمة مجموعة السبع سنة 1996، بينما أدين في بريطانيا بتزوير وثائق لخلية احمد رسام العضو المفترض في تنظيم القاعدة والذي أدين في الولاياتالمتحدة بزعم أنه دبر اعتداء بالقنبلة على مطار لوس انجليس نهاية 1999.