صرح وزير الداخلية السلوفاكي، روبير كاليناك، بأن بلاده قامت بترحيل رعية من جنسية جزائرية، يدعى مصطفى لابسي، إلى الجزائر، بعد رفض المحكمة العليا في سلوفاكيا منحه حق اللجوء بسبب علاقته المشبوهة بالإرهاب، وتورطه في قضايا إرهابية بكل من الجزائر، فرنسا وبريطانيا، واصفا الخطوة ب”الانتصار المشترك الذي يضمن أمن المواطنين”. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرعية الجزائري، الذي كان مسجونا في سلوفاكيا منذ 2007، متابع في الجزائر بتهم تتعلق بالإرهاب والانتماء للمجموعات المسلحة في التسعينات، وبعده تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقد أصدرت المحاكم الجزائرية ضده حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى تورطه في فرنسا في قضايا من نفس النوع ومتهم بالمشاركة في التخطيط لعدد من الهجمات ولتفجيرات خلال قمة الدول السبع في 1996، في حين أدانته لندن بعلاقته بما يعرف بمجموعة الجزائري أحمد رسام، بتهمة تسليمه وثائق مزورة للشبكة المتورطة في التخطيط لتفجير مطار لوس أنجلس الأمريكي سنة 1999. ووجدت منظمة العفو الدولية، كالعادة، في ملف مصطفى لابسي، البالغ من العمر 39 سنة، فرصة للترويج مجددا لأطروحة التعذيب في الجزائر، وتولت الدفاع عنه، من باب خوفها حسب ما تزعم، من تعرضه للتعذيب بعد تسليمه للسلطات الجزائرية، الأمر الذي فنده وزير الداخلية السلوفاكي، ورد عليه في بيان نقلته مختلف وسائل الإعلام، قائلا ”إن سلطات بلده تحصلت على ضمانات دبلوماسية بعدم تعرضه للتعذيب، وبأن لا تسلط عليه عقوبة الإعدام”. وكانت مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين قد اعترضت سابقا على قرار السلطات السلوفاكية القاضي بترحيل الرعية الجزائري، للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مستندة في ذلك إلى حق استفادته من اللجوء الإنساني وفقا لقانون اللجوء السلوفاكي.