أعلن مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية، أول أمس، أن مجهولين أقدموا على تخريب شواهد سبعة قبور لجنود مسلمين سقطوا دفاعا عن فرنسا، في القسم العسكري لمقبرة تاراسكون، جنوب البلاد. وتضم المقبرة رفات المئات من مجندي المغرب العربي وإفريقيا السوداء الذين حاربوا تحت الراية الفرنسية في ما كان يعرف ب»جيش أفريقيا« في الحرب العالمية الأُولى. أصدر هيرفيه موران، وزير الدفاع الفرنسي، بيانا عبر فيه عن عميق استهجانه لهذا الانتهاك الذي وصفه ب»العمل الشائن والجبان« وجاء في البيان وفق ما ذكرته صحيفة »الشرق الأوسط « اللندنية » أنحني أمام ذكرى أولئك الجنود بالكثير من التأثر لأن هذه الإهانة القصوى استهدفت الراقدين في تلك القبور بسبب معتقدهم الديني، على ما يبدو«. وأضاف الوزير في كلمته التي جاءت عشية الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية » أي ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الأُولى، أنه يستذكر كل المقاتلين الذين وهبوا حياتهم في سبيل أن تنتصر فرنسا وأُوروبا الحرة والعادلة والكريمة«. وقال المسؤول الفرنسي، أيضا، إنه يقصد ببيانه الجميع »سواء من كان منهم مؤمنا أو غير مؤمن، فرنسيا بالدم الذي تلقاه أو بالدم الذي جاد به«. الجدير بالذكر أن مسجدا جديدا كان قد دشن في المنطقة نفسها، يحمل اسم »مسجد الرحمة«، وقد تعرض بدوره أواخر الشهر الماضي لطلقات من الرصاص، لكن لم يصب أحد بأذى نظرا لأن المهاجمين ارتكبوا فعلتهم ليلا وتحت جنح الظلام.