دعا خبراء ومختصون، إلى وضع إستراتيجية وطنية تظم كل الأطراف والفعاليات لمحاربة ظاهرة العنف لدى الشباب، مشيرين إلى ضرورة الإسراع في استدراك الوضع، بعدما تأسفوا لانتشار الظاهرة وسط الشباب في مختلف المؤسسات التربوية منها والرياضية. وصف المشاركون، في الندوة التي نظمتها يومية »المجاهد « أمس، تناولت موضوع العنف لدى الشباب، الوضع بغاية »الخطورة«، مما يتطلب حسبما أفاد به المتحدثون، تدخلا عاجلا لإيجاد الحلول الكفيلة لمحاربة هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن المسؤولية من تردي الوضع يتحملها الكل، وفي هذا السياق اعتبر المتدخلون أن قطاعا معينا أو وزارة ما لا يمكنها أن تحد من تفاقم الظاهرة، باعتبارها مشكلة مجتمع بأكمله، مما يستدعي انسجام كل الجهود وتكاتف كل الجهود، من خلال وضع إستراتيجية بعدية المدى للحد من الظاهرة. وخلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر يومية المجاهد، حظرها أخصائيون، وضباط أمن، ومثقفون وفنانون، أبدوا خلالها خوفهم على مستقبل الشباب خاصة ممن سقطوا فريسة في أيدي المحرضين على العنف سواء في الملاعب أو داخل المؤسسات التربوية، متسائلين عن سبب الدفع بهؤلاء الشباب إلى مثل هذه الممارسات التي أصبحت تشكل عائقا في ارتياد الكثير من الأماكن العمومية مثل الملاعب. ومن بين الحلول التي تناولها الحضور هي تشخيص الأسباب التي تساعد على انتشار الظاهرة، من خلال الاحتكاك أكثر بفئة الشباب، واجتماع المعنيين من اجل وضع ملف عن الوضعية، وإعادة إدماج المساجين في المجتمع من خلال الاحتكاك والتحاور. وفي هذا الإطار استعرض رئيس جمعية »أولاد الحومة« عبد الرحمان برقي، المبادرات التي قامت بها جمعيته، خلال مداخلة قدمها بمقر جريدة المجاهد، حيث قامت الجمعية بإقامة تظاهرات رياضية بالوسط العقابي، بهدف إعادة إدماج المساجين، بالإضافة إلى إجراء دورات رياضية مع مختلف أسلاك الأمن، وإجراء دورات تكوينية مشتركة مع عدة قطاعات لها صلة بالموضوع. كما تطرق المتحدث إلى جانب من الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الشباب إلى العنف في الملاعب اغلبها تعود إلى أسباب تنظيمية، مرجعا في ذلك اللوم على القائمين على هذه المؤسسات الرياضية من مدراء ورجال امن ومنظمين، مما يدفع الشاب حسبه إلى ارتكاب هذه التصرفات العدوانية. من جانبه أكد الفنان الجزائري محمد حلمي أن الظاهرة تعني الجميع خاصة وأن الأمر يتعلق بالفئة الحساسة في المجتمع وهي فئة الشباب، حيث أعلن الفنان استعداده لإعطاء الغالي والنفيس لإخراج هته الفئة من بوتقة الفساد والانحراف، مسخرا بذلك وقته وأسلوبه الفني الهادف.