نشط تقنيون مختصون من مركز التلقيح الاصطناعي ب"بيرتوتة" أول أمس، ببلدية "عين بن خليل" لقاءا إعلاميا لفائدة الموالين ومربي الماشية و جمعيات مهنية تنشط في مجال الفلاحة الرعوية حول تقنيات متابعة الثروة الحيوانية و حمايتها من الأمراض. وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء لأهم الشروط التي يعتمدها البياطرة كقاعدة أساسية لرعاية الثروة الحيوانية وعقلنة الإنتاج والتحكم فيه، ووقاية القطيع من مختلف الأمراض و خاصة المعدية منها. و أكد المختصون على أهمية المراقبة الدائمة لنقل الحيوانات من منطقة إلى أخرى وضرورة الالتزام بمحتوى الإستراتيجية المسطرة لبرنامج التلقيح وتكثيف عوامل التحسيس والبحوث العلمية لمواجهة مختلف الأوبئة الخطيرة التي تتعرض لها الماشية، والحد من تأثيراتها على حجم الثروة الحيوانية وسلامة وصحة الإنسان باستغلال وسائل العلاج الضرورية كالتلقيح و عزل الحيوانات المصابة عن القطيع. وألح المتدخلون أيضا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لظاهرة الجفاف والتصحر بالاعتماد على الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة المستعملة في مواجهة التغيرات المناخية كالتشجير ووقاية المساحات الزراعية والرعوية من الاعتداءات وإنشاء مضادات للرياح ومحميات للانجراف وغيرها بغية الحد والتخفيف من مآثر هذه الظواهر التي تشكل عواقبها أضرار وخيمة على المساحات الزراعية والرعوية والغابية والنباتية، وكذلك على الإنسان والحيوانات. وتوج الملتقى بتوصيات هامة من شأنها أن تساهم في الحد من تفاقم انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات إلى الإنسان وتفشي ظاهرة الجفاف بالتوجه نحو تكثيف زراعة الأشجار وحماية المساحات الرعوية وعقلنة تربية الثروة الحيوانية وخلق فضاء للتوعية والتحسيس الدائم والمستمر بين كل الأطراف.